انعدام أدوية الأمراض المزمنة من مناطق الحوثي
تاريخ النشر: السبت 01 ابريل 2023
- الساعة:16:30:34 - متابعات _ الناقد برس
يواجه آلاف المصابين بأمراض مزمنة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي –ذراع إيران في اليمن- صعوبة في توفير علاجاتهم الضرورية والمهمة.
وأفاد عدد من الأطباء والمرضى في صنعاء ومحافظات يمنية غير محررة لـ"نيوزيمن"، أن هناك انعداما كليا لأصناف مهمة وضرورية مخصصة لعلاج الأمراض المزمنة. حيث اختفت تلك الأدوية من الصيدليات وهو ما دفع بالمرضى إلى طلبها من المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وبحسب مصادر في عدد من الشركات الدوائية أرجعت انعدام الأدوية، بسبب سياسة الحوثي في الضغط على الشركات للاستيراد عبر ميناء الحديدة، إضافة إلى محاربة شركات الأدوية التي تستورد أصنافا جيدة ومعتمدة من أجل إحلال محلها شركات تتبع قيادات في مليشيا الحوثي وتستورد أصنافا رديئة وإيرانية.
وذكرت مصادر متعددة لـ"نيوزيمن"، أن معظم أدوية السرطان واللوكيميا والثلاسيميا وزراعة الكبد والفشل الكلوي والضغط والسكري والأدوية الهرمونية، اختفت من غالبية الصيدليات، فيما تباع بصيدليات أخرى بأسعار مضاعفة عن سعرها.
وأضافت المصادر، إن الدواء الرسمي والمعروف مصدره منعدم تماماً في الصيدليات، فيما تقوم شركات حوثية بتوفير أصناف مماثلة مجهولة المصدر ومُهرّبة، وفي بعض الأحيان تكون هذه العلاجات تالفة بسبب سوء التخزين، ويتم إدخالها إلى البلد من منافذ رسمية واقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ويشير أطباء وصيادلة أن بعض المرضى القادرين يضطر إلى شراء الأدوية من المناطق المحررة، للهروب من الأدوية المقلدة المهربة أو التي يتم استيرادها من شركات أدوية تتبع قيادات حوثية، خوفا من تكرار سيناريو أطفال مرضى السرطان الذين حقنوا بجرعات فاسدة العام الماضي.