كتب / علاء عادل حنش
واللهِ إن أبطال القوات المسلحة الجنوبية يجسدون أروع صور التضحية والفداء والوفاء والاخلاص والعزيمة.
أنهم يقدمون دروسًا مجانية للعالم أجمع عن حب الوطن، والدفاع عنه في أحلك الظروف واصعبها.
انهم صامدون، ويكابدون الظروف القاسية وهم في جبهات القتال الجنوبية من الضالع إلى كرش إلى مكيراس إلى يافع إلى شبوة إلى ساحل حضرموت.
أنهم ينتشرون في النقاط الأمنية على امتداد الجغرافيا الجنوبية من عاصمة الجنوب (عدن) إلى أبين وردفان وسقطرى ولحج، وكل بقعة جنوبية يؤدون واجبهم في حماية الوطن والمواطن، وتأمين الأمن والاستقرار، وهم في شقاء، ومعاناة لا يُحسدون عليها.
أنهم يكافحون الإرهاب، والمخربين، والمهربين رغم انعدام أبسط مقومات الحياة، فلا راتب، ولا اسعار منخفضة، ولا شيء يدعوا لحياة كريمة، ورغم ذلك تراهم يقدمون ارواحهم فداءً للوطن الجنوبي وعرضه وشرفه.
أنهم يسطرون ملاحم بطولية لا يمكن وصفها في ظل الأزمات التي يكابدونها مع شعبهم في الجنوب.
أنهم يقاتلون الأعداء بكبرياء، وشموخ وعزة وكأنهُ لا ينقصهم أي شيء.
أهل تعتقدون انه بالإمكان أن نشاهد أو نسمع عن قوات، في أي بقعة في هذا العالم الواسع، تقاتل ببسالة وتحمي وطنها وهي بلا مرتبات لأشهر.. بلا أدنى مستويات المعيشة الكريمة؟
لا أعتقد ذلك بالمطلق؟!
جنودنا البواسل على امتداد أرض الجنوب الأبية.. أننا مدينون لكم بتأمين الحياة.. بالأمن.. بكل شيء..
أننا نفتخر بكم، ونعتز بصمودكم.
والتاريخ سيدون صمودكم الأسطوري في انصع صفحاته الذهبية.
أخيرًا.. رسالة لا يجب أن تُهمل مفادها أن الاهتمام بابطال القوات المسلحة الجنوبية هو أساس الانتصار، وتوفير كل احتياجاتهم، وأقل تقدير الراتب الشهري، واجب وطني على جميع أبناء الجنوب المشاركة، والتعاون فيه.
لذا يجب مساندة ابطال القوات المسلحة الجنوبية بكل الطرق الممكنة كأقل واجب نقدمه نظير تضحياتهم العظيمة مع وطنهم الجنوب وترابه وشعبهم وقضيتهم وقياداتهم.
وليبدأ تعاون كل جنوبي وجنوبية من اليوم لا غدًا.