كتب / فؤاد داؤود
ترأس عصر يومنا هذا السبت اللواء ركن/ صالح أحمد حسين السيد البكري وكيل أول محافظة لحج لقاءا تشاوريا لبحث آخر المستجدات على الساحة الجنوبية و ما تتطلبه المرحلة الراهنة من أعمال ثورية تعبوية شعبية تقع على عاتق كافة القوى الثورية الجنوبية الفاعلة الحية و لما من شأنه تحقيق الهدف السامي و المنشود لشعبنا الجنوبي الأبي الحر الصابر المصابر في تقرير مصيره بنفسه و استعادة دولته كاملة السيادة على كل شبر من تراب أرضه الطاهر و بحدوده المتعارف عليها دوليا ما قبل الثاني و العشرين من مايو 1990 م و الذي كان وبالا على شعب الجنوب المكافح ذاق بعده أعتى و أعنف صنوف الجور و القهر و الحرمان و في مستهل هذا اللقاء التشاوري الإيجابي الهام الذي ضم العديد من القوى الثورية الجنوبية الفاعلة و الشخصيات الأكاديمية المدنية و العسكرية و الاجتماعية الجنوبية المؤمنة بالتحرير و الاستقلال و الانعتاق من ليل اليمننة المظلم و كابوسه الرهيب الذي ظل و لم يزل جاثما على صدر شعبنا الجنوبي الباسل يتجرع من خلاله قساوة الحياة و مرارتها ، أعرب اللواء ركن صالح أحمد حسين البكري عن ارتياحه الشديد لذلك الحضور الطيب المشرف و الممثل للعديد من مكونات الجنوب الوطنية الثورية الفاعلة على الأرض و من مختلف محافظات وطننا الجنوبي الحبيب .. مشيرا إلى أن هذا اللقاء التشاوري الطيب المبارك قد جاء كضرورة حتمية لبحث ما آلت إليه الأمور في جنوبنا الغالي و ما قادت إليه من انعكاسات سلبية تحمل كافة تبعاتها شعب الجنوب الصابر المكافح و ذاق من ويلاتها الأمرين رغم ما قدمه من تضحيات جسام في سبيل الدفاع عن الدين و الأرض و العرض و الذود عن حياض الوطن الجنوبي الشامخ بشموخ رجاله البواسل .. مؤكدا أن هذا اللقاء لم يكن ضد أحد أو ليسحب البساط من تحت أحد و إنما هو مكملا و رافدا قويا لما أسفرت عنه اللقاءات المنصرمة التي قامت بها الهيئة العسكرية و بقية المكونات الجنوبية الحية التي شاركت في هذه اللقاءات فالهدف واحد و كل ما يتمخض عنها يصب في قالب واحد لخدمة شعب الجنوب الصامد و تحقيق تطلعاته و غاياته و أهدافه المرجوة في التحرير و الانعتاق و سندا قويا و سدا منيعا لدعم ممثل شعب الجنوب و الحامل لقضيته العادلة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بالرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي باعتباره الخيار الأمثل لشعب الجنوب الذي لا يستطيع أحد التخلي عنه أو التفريط به و لما من شأنه المضي قدما في مسيرته الثورية الظافرة المنتصرة حتى تتحقق كافة الأهداف المرجوة في استعادة و بناء الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة هذا و قد أثري هذا اللقاء التشاوري بالعديد من الكلمات و المداخلات و الرؤي و الأفكار و التي تحدثت في مجملها عن معاناة شعب الجنوب و ما يجترحه من ويلات و آلام من انعدام للخدمات و غلاء للأسعار و تدهور للعملة و تدني للمستوى المعيشي و حرمانه من أبسط حقوقه في الحياة و العيش الكريم و الناتج عن سوء الإدارة لموارد البلاد و ما تمارسه الحكومة المفروضه عليه فرضا من فساد و إفساد و نهب للموارد و الثروات و المدخرات و ما تنتهجه ضد الشعب من سياسات الإفقار و التجويع و التركيع الأمر الذي ضاعف من معاناته ، و بات فيه لزاما على كل ذي ضمير حي العمل لانتشاله من هذه الوضعية السحيقة التي يسام فيها العذاب على أرضه و فوق ترابه من حكومة فرضت عليه فرضا فعملت على تجويعه و إذلاله دون وازع من دين أو رادع من ضمير رغم ما قدمه و يقدمه من تضحيات جسام في كافة مواقع الشرف و البطولة و الفداء بدلا من أن تقابله الوفاء بالوفاء و في هذا السياق اتفق جميع الحاضرين على ضرورة إجراء العديد من اللقاءات و المشاورات مع كافة القوى الوطنية الثورية الجنوبية التحررية من أجل وحدة الصف و توحيد الكلمة للعمل معا و يدا بيد مع الشعب و للشعب لأن الشعب هو وحده صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة و به وحده ستتحقق كل الغايات و التطلعات .. منوهين إلى ضرورة التعبية الشعبية و تحريك الشارع و التحرك على الأرض و بكافة الطرق و الوسائل المكفولة شرعا و عرفا و قانونا حتى تتحقق كافة المطالب لشعب الجنوب .. مؤكدين أن الحقوق لا توهب و لكن تنتزع انتزاعا و ما ضاع حق وراءه مطالب