كتب / علاء عادل حنش
لنتحدث بصراحة..
أين كان الجنوب وقضيته بالأمس؟ وكيف أصبح الجنوب وقضيته اليوم؟
بالأمس.. ألم نكن نجاهد حتى نرفع علم الجنوب في أي شارع أو قرية على أرض الجنوب؟ ألم يكن من يرفع علم الجنوب مهدد بالاعتقال أو القمع؟
هل كان الجنوبي يستطيع سماع الأغاني الوطنية الجنوبية بأي مكان على أرض الجنوب؟
ألم نكن نطمح أن نمتلك كتيبة عسكرية مسلحة بكافة أنواع الأسلحة؟
ألم نكن نحلم بأن يرتفع علم الجنوب في أي دولة عربية أو أجنبية؟
ألم نكن نناضل كي يتحدث عنا أي مسؤول عربي أو أجنبي أو حتى صحفي أو ناشط من أي دولة عربية أو أجنبية؟
ألم نكن نحلم بأن يصل صوتنا إلى كل أروقة الدول العربية والدولية؟
ألم نكن نناضل لأجل قضية شعب الجنوب ونحن نعاني الأزمات المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؟
ما الذي تغير؟ ما الذي حدث؟
اليوم.. يستطيع أي جنوبي رفع علم الجنوب في أي شارع أو قرية على أرض الجنوب، بل حتى في أي دولة بالعالم بكل حرية وشموخ وعزة.
اليوم بمقدور أي جنوبي سماع الأغاني الوطنية الجنوبية بأي مكان على أرض الجنوب وخارجها.
اليوم لا نمتلك كتيبة عسكرية مسلحة بكافة أنواع الأسلحة فحسب، بل نمتلك قوات مسلحة جنوبية مكونة من عدد كبير من الألوية الأمنية والقتالية والعسكرية تمتلك كل أنواع الأسلحة (الخفيفة والمتوسطة، والثقيلة).
اليوم علم الجنوب يرتفع في أي دولة عربية أو أجنبية.
اليوم العالم برؤسائه ومسؤليه يتحدث عن قضية شعب الجنوب، وليس أي مسؤول أو صحفي أو ناشط عربي أو أجنبي فقط.
اليوم الصوت الجنوب صار مسموعًا، ووصل بقوة إلى كل أروقة الدول العربية والدولية، وبات محل اهتمام كبير.
اليوم نحن كنا، وما زلنا نناضل لأجل قضية شعب الجنوب ونحن نعاني أزمات معيشية واقتصادية واجتماعية، وهذا ما تبقى من معضلة يجب حلها بأي طريقة كانت.
هذا الذي تغير.. وهذا ما يحدث.. لذا يجب الحفاظ على ما وصلنا إليه اليوم بأي ثمن كان، فإن عدنا إلى الوراء فلا تظنوا بأننا سننهض من جديد!.
...
...
#علاء_عادل_حنش
10 مارس / آذار 2023م.