القصيبي فرق مسام تواجه حرباً مختلفة مع ألغام مختلفة الهدف منها هو قتل النازع قبل أي شخص آخر.
تاريخ النشر: الاثنين 06 فبراير 2023
- الساعة:10:22:39 - متابعات _ الناقد برس
قام مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأستاذ أسامة القصيبي، بزيارة دورية لتفقد سير عمل فرق مسام الهندسية المنتشرة في قطاع عدن والساحل الغربي.
وفور وصوله عدن عقد مدير عام المشروع عدة اجتماعات مع خبراء المشروع ومنتسبيه، واستعرض معهم تقارير الإنجاز التي حققتها فرق مسام خلال الفترة الماضية ومستوى سير الأداء.
كما عقد مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامه القصيبي اجتماعاً مع مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام في اليمن العميد أمين العقيلي ومدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام في عدن العميد قائد هيثم، وناقش معهم الصعوبات التي تواجهها فرق مسام ووضع الحلول لتسهيل عملها الميداني بما يخدم هدف المشروع في تأمين حياة المدنيين وتجنيب أراضيهم الزراعية وممتلكاتهم من حقول الألغام المزروعة بشكل كثيف وعشوائي على امتداد جغرافيا اليمن.
إشادة وتقدير
وقد استقبل مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي، أيضا في مقر المشروع بالعاصمة المؤقتة عدن نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني الأستاذ نزار باصهيب الذي أطلع على إنجازات المشروع في اليمن ودوره الإنساني في تأمين حياة اليمنيين من خطر الألغام.
وخلال الزيارة أكد نائب وزير التخطيط بأن مشروع مسام من أهم المشاريع الإنسانية التي تعمل في اليمن وقد لمس أثره مئات الآلاف من اليمنيين، مؤكداً بأن تضحيات المشروع تحظى بتقدير وامتنان كل اليمنيين قيادة، وحكومة وشعباً وهي خير شاهد على الدور العظيم الذي قدمه وما زال مسام من أجل إنقاذ حياة الإنسان اليمني.
كما ناقش نائب وزير التخطيط مع مدير عام مشروع مسام كيفية تفعيل دور المنظمات الإنسانية العاملة في مجال نزع الألغام وتفعيل الجانب التوعوي لما يشكله من أهمية في رفع الوعي المجتمعي بمخاطر الألغام وطرق تجنبها.
على العهد نمضي "يمن بلا ألغام"
ورحب مدير عام مشروع مسام بزيارة نزار باصهيب مؤكداً على أن مسام مستمر في مهمته الإنسانية بوتيرة عالية، وتفان منقطع النظير لتحقيق الهدف الإنساني للمشروع، وتطبيع الحياة في كل المناطق الملغومة في اليمن.
وأشار القصيبي إلى أن مشروع مسام من خلال مكتبه الإعلامي يعمل بشكل فعال في مجال توعية المواطنين بمخاطر الألغام، وتسليط الضوء على المآسي الإنسانية الناجمة عنها، مشيراً إلى أن جميع فرق مسام المنتشرة في أكثر من ثمان محافظات يمنية تقوم بحملات توعوية مصاحبة لعملها في كل المناطق التي تنتشر فيها.
وشدد القصيبي على أهمية إيجاد وتفعيل قنوات رسمية لتوثيق ورصد ضحايا الألغام في اليمن وإصدار تقارير رسمية شبه دورية توضح الجرائم التي ترتكبها ألغام الحوثيين بحق المدنيين.
رهانات وصعوبات
وقد عقد مدير عام مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأستاذ أسامة القصيبي اجتماعاً موسعاً مع قادة الفرق الهندسية في قطاع عدن والساحل الغربي.
وناقش القصيبي مع قادة فرق مسام سير العمل ومستوى الإنجاز، ووقف على أهم الصعوبات التي تواجهها الفرق الهندسية في عملها الميداني.
وشدد القصيبي على أهمية استشعار رسالة مسام الهندسية ومضاعفة الجهود وتحمل الصعاب باعتبار العمل في مجال نزع الألغام هو من أنبل وأسمى الأعمال الإنسانية.
ودعا القصيبي إلى عدم التهاون بمعايير السلامة أثناء عمل الفرق الميداني والالتزام الكامل بها كون الخطأ الأول في عمل نزع الألغام هو الخطأ الأخير خصوصا ونحن نواجه حرباً مختلفة مع ألغام مختلفة الهدف منها هو قتل النازع قبل أي شخص آخر.
كما أشاد القصيبي بالجهود التي تقدمها فرق مسام المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية مؤكداً بأن مهارات النازعين وخبراتهم في تطور مستمر ولديهم المهارات اللازمة للتعامل مع جميع الألغام والمتفجرات التي تصنعها الميليشيا.
إنجازات واعدة بلغة الأرقام
ومن جهة أخرى، أعلن مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى يوم 03 فبراير الجاري 384.895 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وأضاف القصيبي أن الفرق تمكنت منذ نهاية يونيو 2018 وحتى الآن من نزع 234.994 ذخيرة غير منفجرة و7678 عبوة ناسفة.
وذكر مدير عام المشروع أن الفرق نزعت أيضاً حتى الآن 136.190 لغماً مضاداً للدبابات و6033 لغماً مضاداً للأفراد.
وقال القصيبي في بيانه إن الفرق الهندسية التابعة لمشروع مسام تمكنت حتى الآن من تطهير 43.845.128 متراً مربعاً من الأراضي اليمنية كانت مفخخة بالألغام والذخائر والعبوات الناسفة.