كتب / عبدالله الصاصي
يطل علينا الثالث عشر من يناير هذا العام ونحن نعيش ذكرى عظيمة حولت البعد والشقاق الى مودة وعناق عشنا في ظلها سبعة عشر عام مذ ذلك اليوم الاغر في حياة الجنوبيين سنوات من التقارب أتت اكلها ، عناوين عريضة رفعت على المنصات رفعتها هامات جنوبية تجسيد حي معبرأ عن نضوج وفهم الواقع والمرحلة التي تفرض على الجميع السعي لترسيخ مبدا التصالح والتسامح فرض عين لما له من دلالات التغيير الجذري في الثقافة الجنوبية نحو التطلعات وطمس ماضي ماقبل يوم التصالح والتسامح ، يومأ جديد بطابع نهضوي صدحت فيه الكلمات وخفقت فيه القلوب التواقة لفجر جديد توحدت فيه الصفوف معلنة نبذ الفرقة والشتات وتعزيز اللحمة .
وفي الذكرى السبعة عشر ليوم التصالح والتسامح اليوم الخالد الذي يجب أن نحتفل به ونعدد لمن لم يدرك اهمية هذا اليوم الذي رسم فيه الجنوبيين الاسس والأهداف التي نعيش زخمها اليوم رافعين راية التحرير على كامل تراب الوطن مستمدين قوتنا وصلابة عودنا من نور مصباح تلك اللبنة التي تم وضعها قبل سبعة عشر عامأ من قبل رجالأ اوفياء شرعوا في البناء عليها الدعامة الاولى المتمثلة في اعادة الثقة ورغم بساطة الكلمة في تركيبها الا انها كانت نقطة الانطلاق للثورة الجنوبية الظافرة بجهود المخلصين الذين تداعوا من شتى بقاع الارض الجنوبية ملبين نداء الوطن تاركين ورائهم حيطانهم وصياصيهم وانعامهم فداء لتراب ارض الوطن ، جمعتهم دعوة التصالح والتسامح فالتقوا على صعيدأ واحد مرددين ( نحن تصالحنا تسامحنا ) ثلاث كلمات حولت من ظن البعض انه مستحيل الى حقيقه لامسها الجنوبيين في ظل السيطرة التي نشهدها اليوم وبسط النفوذ على كامل جغرافيا الجنوب ولم يتبق الا اليسير منها على طريق التحرير في الايام القادمه في ظل الزخم الثوري الذي تشهده حضرموت والمهرة ، وما نسمعه اليوم ويسمعه سكان الكون من صوت جهوري لشعب يصدع به في شرق الجنوب الا تناغمأ مع ذلك الصوت الذي صدع في مساحة بسيطة تقاس بالمتر صداه مسموع من جولة بدر الى طارق وجولة المرور في ( خور مكسر م/ عدن ) قبل سبعة عشر عام ، وهذا الكلام موجه لمن لم يدرك قوة التاثير في الوجدان الجنوبي ومدى بلوغ الصوت وتخطيه الاف الكيلوهات من مناطق الغرب الى مناطق الشرق الجنوبية .
فالف تحية لمن صنعوا اليوم المجيد يوم التصالح والتسامح الذي بقدومه استعاد الجنوب ارضه وكرامته في ظل وحدة الصف وتظافر الجهود لتحقيق الاهداف وبلوغ اليوم المنشود .