كتب / عبدالرحمن احمد عبده
قُدمت مسرحيات وليم شكسبير على مسارح العالم، بلغات عديدة، بعد ترجمتها عن اللغة الإنجليزية، ومنها اللغة العربية، وحرص المترجمون على فخامة الحوار والحِكم التي يقدمها شكسبير في جُمل الحوار، بلسان ابطاله، ومثلت تلك الاعمال الاختبار الحقيقي، للقدرات الفنية والابداعية للممثلين والمخرجين.
سبق وان شاهدنا مسرحية (هاملت)، وهي واحدة من اهم مسرحيات شكسبير، على المسرح، والسينما أيضا، بلغتها الاصلية ومترجمة الى العربية، وفي عدن، نحن على موعد مع مشاهدة مسرحية (هاملت)، في تجربة تقديمها باللهجة العدنية، وهي مغامرة فنية للمخرج عمرو جمال، وفرقة خليج عدن المسرحية، واحسبها مغامرة محسوبة، كما عهدنا الأمر في اعمال المخرج والفرقة.
سبق وقُدمت مسرحيات لشكسبير بلهجات عربية، ومنها مسرحية "الملك لير" لشكسبير، بالدارجة اللبنانية نهاية عام 2016م، وقالت، حينها، مخرجة العمل سحر عساف: "تركنا العمل شكسبيريّ الطلة، ولكننا قدمناه في اللغة العامية". كما قدمت مسرحية (هاملت) في العراق، بعروض مختلفة بدءأ من ستينيات القرن الماضي، حتى اخراج مسرحية "روميو وجولييت" باللهجة العراقية في عام 2010م، وبالتأكيد هناك عروض مماثلة في بلدان اخرى.
هل ستُقدم فرقة خليج عدن حكاية (هاملت) كما سردها شكسبير، بمشاهدها وحواراتها، ولكن باللهجة العدنية، ام ستلجأ الى تحوير في الحكاية او تقديم مقاربة أخرى للاحداث، وهنا برأيي ان المهم هو الإخلاص للنص الأصلي للمسرحية (هاملت) كما كتبها شكسبير.
تصدى لترجمة المسرحية إلى العامية العدنية، المبدع عمرو الارياني .. سننتظر ونرى هذا الحدث الفني، سننتظر كيف ستقدم فرقة خليج عدن المسرحية، بلسان شكسبير وهو يقول: إندكو (هاملت)!