أفادت مصادر ملاحية أن جماعة الحوثي أقدمت، اليوم، على إيقاف شبكة الاتصالات والكنترول الملاحي المرتبطين بصنعاء، في خطوة أثّرت بشكل مباشر على سير العمل في مطار سيئون الدولي، الذي يعتمد على هذه الأنظمة في إدارة حركة الطيران.
وذكرت مصادر محلية أن هذه الخطوة تأتي في ظل محاولات الحوثيين فرض نفوذهم على المطار والضغط على السكان، بعد أن تولت القوات المسلحة الجنوبية مهام تأمين المطار ومنع مرور أي قيادات أو عناصر مطلوبة، وهو ما اعتبرته الجماعة تهديدًا لممرّ طالما استفادت منه سابقًا.
وبحسب المصادر، فإن مطار سيئون الدولي، الذي يُعد شريانًا مهمًا لحركة المسافرين، أصبح اليوم تحت سيطرة القوات المسلحة الجنوبية، التي أكدت أنها لن تسمح باستخدام المطار أو مناطق وادي وصحراء حضرموت كمنفذ أو مسار آمن لأي عناصر حوثية.
وأشارت التقارير إلى أن الضغوط الأخيرة جاءت بالتزامن مع تقارب بين الحوثيين وقيادات في حزب الإصلاح ضمن الشرعية، الأمر الذي يُنظر إليه على أنه محاولة لإبقاء نفوذ مشترك يمكّن الطرفين من الحفاظ على مصالحهما، في وقت يواجه فيه المواطنون معاناة كبيرة جراء الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة.
#دوله_الجنوب_العربي