تاريخ النشر: السبت 24 ديسمبر 2022
- الساعة:23:21:19 - الناقد برس_كتب_حمدي اليافعي
مع اتساع تطورات الأحداث السياسية والعسكرية في الوادي والصحراء والمهرة ، أصبح لزاماً على المؤسسات السياسية والدبلوماسية والهيئات التنفيذية الجنوبية أن تتعامل مع الأمر بحنكة ودبلوماسية أعمق مع عدم إغفال الخيار العسكري والتقليل من شأن الطرف المقابل ، فالتطورات المتسارعة يجب أن تعامل بطريقة وآلية خاصة لأن المساءلة لا تقتصر فقط على القتال والتحرير وترك الباب مفتوحاً ، المساءلة أعمق من ذلك وترتكز على أن تكون تلك المناطق هي صانعة القرار وأن يتم الدفع بكوادرها المؤثرة بشكل كبير في مقدمة الصفوف وأن تأخذ مكانتها الناريخية التي تستحقها .
الدفع بهذه الكوادر المؤهلة في مناصب صنع القرار في عدن سيخفف من حدة الاحتقان الموجود حالياً شعبياً وبين القيادات ، وبالتالي سينطلق المشروع هناك في أمان وهذا سلوك صحيح إذا ما أخذ لفترة محدودة حتى تترسخ ثقافة الدولة وشكلها واسمها في عقل الشعب ، وعلى الجميع أن يدرك حساسية الأمور إذا ما تم تجاهلها وهي تتدحرج الآن ككرة الثلج .
اليوم في الوادي وقبلها في المهرة مشاريع ضخمة تضخ للشارع ممولة من قوى سياسية وإقليمية بشكل لا يمكن تخيله يقابلها ركود في الحراك السياسي والدبلوماسي الجنوب وقيادات فارغة لا تستطيع الخروج من قوقعتها .
نحن على أعتاب قفزات كبيرة إما للنجاة " وهذه ثقتنا بالقيادة الحكيمة للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، وقدرات القوات المسلحة الجنوبية والأمن في حسم الأمور " وإما لدوامة صراع مفتوح مع المشاريع الدخيلة ، فهل استعدينا لها جيداً ؟
حمدي اليافعي