عاجل إلى الشقي مع خالص التحايا
بقلم/ د. أنور الصوفي
لم يعد لمحافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم من منصبه إلا الاسم، ولم يعد يمتلك من الأمر شيئًا، وما تبقت له من سلطات لا تتعدى التوقيع على كشوفات الراتب، والدليل على ما أقوله إن الطرقات في المحافظة تنبئك بأن المحافظة بلا محافظ.
زرت الأسبوع الماضي منطقة باتيس، فرأيت طرقات مبعثرة، ومنعثرة، ومشعطرة، ومدمرة، وغير مسفلتة، ولا شيء يدل على العمل فيها في القريب العاجل، وتمنيت لو ختم محافظ المحافظة فترة حكمه بسفلتة هذا الطريق، ولكن يبدو أن الرجل مكبل، وأنه قد اكتفى بعمل السنوات الخوالي، فنام عن متابعة شؤون محافظته، فتناثرت طرقاتها، وغدت خرابة على طريق المسافرين.
عدت اليوم من لودر، ورأيت مدخل زنجبار الشرقي يشكو ما يشكوه طريق باتيس، وقد بح صوتي، وجف حبر قلمي، وأنا في كل أسبوع أناشد النمر الأبيني ليقوم بدوره المعهود، ولكنه خيب الظنون، فنام في قصر السمة، وأغلق حراسته بابه، فنام والمحافظة تئن، لهذا أوجه رسالتي في هذا الأسبوع إلى الأخ محمد أحمد حيدرة الشقي رئيس تنفيذية المجلس الانتقالي بالمحافظة ليقوم بالدور الذي تركه المحافظ، ولتكن البداية من مدخل زنجبار الشرقي، فهو وجه المحافظة للقادم إليها من الشرق، وأنا على يقين من أن الأستاذ محمد سيكون عند مستوى المسؤولية، وسيكون مدخل زنجبار الشرقي من أولى اهتماماته، وكذا طريق جعار باتيس.
من خلال متابعة ما يقوم به الأستاذ محمد أحمد حيدرة الشقي من زيارات وجولات داخل المحافظة يشعرك هذا الرجل بأنك أمام مسؤول ناجح، وله من المميزات القيادية الشيء الكثير، فهو رجل حكيم وهادئ وعملي، وتستطيع من خلال متابعتك لما يقوم به أن تطلق عليه رجل أبين الأول، فنتمنى عليه الاهتمام بطرقات أبين، وستحسب له أمام أبناء المحافظة، وكذا أمام من سيزور أبين، تحية للأستاذ محمد أحمد حيدرة الشقي، ونتمنى له المزيد من النجاحات لخدمة أبين.