حضرموت عزها في كنف اخواتها
عبدالله الصاصي
كثر الهرج و المرج من المرجفين عن حضرموت العمق الاستراتيجي للدولة الجنوبية من اناس لم يتعلموا ليستفيدوا من عظماء حضرموت من فلاسفة ومفكرين وعلماء برعوا في مختلف العلوم وتركوا بصمة حضرمية في مختلف بلدان العالم وتشرب علومهم جيل بعد جيل من حضارم الوادي والصحراء .
من يظن ان مجموعة وان كانوا من الحظارم لكنهم من القاصرين الذين لم تترسخ فيهم مبادئ وقيم الطيف الحضرمي الاصيل الذي يعرف معنى وجوده وانتمائه للوطن الجنوبي الجامع ويدرك جيداً ان خروج حضرموت عن سرب المحافظات الجنوبية معناه اهداء حضرموت صحراها وواديها للطامعين من الغزاة .
ليست حضرموت التي يطوعها صلاح باتيس ونفر مدفوعو الاجر من حزب لايعترف بوطن معين في ديباجة تاسيسه ومنحى تركيبته وتشريعه التي لاتجيز الانفصال فكيف له اليوم ان يدفع بانصاره للدعوة بانفصال حضرموت وهو محرماً في قاموسه التالف الذي لايطالعه احد لمعارضة نصوصه لاعماله اللصوصية على الارض وتلميعها بفتاوى طازجه على الفور لمصلحة الحزب لا لمصلحة الوطن .
الشطحة الاخيرة التي دعاء لها اصلاحيو حضرموت الضربة القاضية لحزب الاصلاح الاخواني الذي اصبح مفضوحاً امام مناصرية من العوام والطبقة شبه المثقفة من تابعيه والملاء الحضرمي الذي عرف دسائس الاصلاحيين وخزعبلاتهم التي ينادي بها من ليس له فهم كاف بمعادن الحضارم التي عرفناها كيف لمعت وبرقت في ظل تسخين بسيط احرق وجوه من دعاء لفراق حضرموت عن اخواتها ، وكيف اهتزت حضرموت والجنوب لتلتحم وتدحض كيد من يساند الدعوات المشبوهة التي يقوم بها من فقد مصداقيته من خلال فشله المتواتر سياسياً وعسكرياً مذ بداية مشواره لعقود ثلاثة ولم يترك اثر طيب ليلتف الناس حوله ومارئيناه الا محبطاًً وخاذلاً لاي نشاط يفضي الى دولة ، وكل اعمالهم وجدناها ارباكاً وتمترساً وراء خطابات مغلفة لا تجد بعد سماعها الا سراباً بقيعان جرداء لاتسمن ولا تغني من جوع ، تغنوا بها وافتضحوا في الامصار وهاهم اليوم يفتضحون في حضرموت بدعاويهم التي لم تهتم للحظارم شاربين العاب الاخونج الشيطانية التي ترمي الى شرذمة حضرموت الاصالة والمعاصرة لكل السياسات في زمانها ومكانها ، وبهذا لن تنطلي على اماجد حضرموت هرطقات مراهقين لابعاد حضرموت عن حضن الجنوب وهي تاجه وعزه وشموخه .