كشفت عملية سهام الشرق العسكرية التي اطلقتها القوات المسلحة الجنوبية لتطهير محافظة أبين من الجماعات الإرهابية والمتطرفة، بتوجيهات من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، عن حجم الترابط والتخادم بين جماعة الإخوان ومليشيات الحوثي الإرهابيتين.
وأكد سياسيون جنوبيون التعاون الخفي بين الجماعتين في نهب الثروات واستغلالها بتمويل إرهابهم في الجنوب والشمال، إذ تعتمد مليشيات الإخوان على الازدواجية في سياستها وإيجاد البديل، وهذا ما يفسر الانسجام والترابط بين الإخوان والحوثيين، خاصة مع امتلاك الجماعتين روابط فكرية ومنهجية مشتركة.
هذا الترابط بدى جليا بعد عملية سهام الشرق في أبين، فقد أكد الموقع الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية “درع الجنوب” أن مليشيات الإخوان تقوم بتزويد مليشيا الحوثي بأسلحة نوعية.
وأوضح الموقع أن المليشيات الإخوانية شرعت إلى نهب السلاح والاليات العسكرية من المعسكرات التابعة لها في مديرية لودر ومنها معسكر عكد ومعسكر اللواء 115 قبل وصول القوات الجنوبية الى تلك المعسكرات، مشيرا إلى احتمال تهريبها لعناصر القاعدة ومليشيا الحوثي الذي تتمركز في قمة عقبه الحلحل.
وتشير الاحداث الأخيرة التي شهدتها محافظات الجنوب لمدى حجم التخادم والترابط بين هذه المليشيات الإجرامية التي تتساوى في نهب الثروات ونشر الإرهاب وتدمير التعليم.