قيادات جنوبية يستنزفها إرهاب المليشيات.. إلى متى الصمت؟
ما الذي يحدث في عدن؟!
هل ثمة إهمال وخلل في المنظومة الأمنية أم هناك ثغرات أمنية مصطنعة؟
ما الذي يحدث في عدن ؟ لماذا يحاول الإرهاب وداعموه استهداف مناطق جنوبية دون غيرها ؟ هل ثمة إهمال وخلل في المنظومة الأمنية ؟ أم ثغرات أمنية مصطنعة ؟
أسئلة كثيرة لطالما برزت على السطح عقب كل عملية اغتيال يتعرض له قائد من قادة الجنوب سواء كان أمني ام سياسي أم عسكري ولم تجد أي إجابة حتى اللحظة .
وأثارت الجريمة الإرهابية التي استهدفت النقيب كرم المشرقي حزنًا وفجرت غضبًا في كل أرجاء الجنوب وبحسب مراقبون فانه لا يمكن فصل هذه الجريمة عن عمليات إرهابية أخرى، برهنت على حجم الاستهداف الأمني الذي يتعرض له الجنوب، من قِبل قوى الإرهاب المتدثرة برداء الشرعية والتي تصر على أن تجعل معركتها قائمة مع الجنوب وليس مع المليشيات الحوثية كما هو مفترض.
ويرى المراقبون بأن مواجهة هذا الإرهاب يقوم على شقين، أحدهما جنوبي وهو ما يتم تنفيذه على أرض الواقع بالفعل، وذلك من خلال الجهود التي يبذلها الجنوب سواء على يد الأجهزة الأمنية أو القوات المسلحة التي بذلت جهودًا كبيرة في إطار تفكيك الخلايا الإرهابية التي لطالما هدّدت أمن الجنوب وروعت مواطنيه.
الشق الآخر يتعلق بمواجهة ما تعرف بالشرعية في حد ذاتها، في ظل إصرارها على إغراق الجنوب بالعناصر الإرهابية، ويرى محللون أن مشاورات الرياض يتوجب أن تضع آلية مناسبة تواجه الممارسات المشبوهة التي ينفذها نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي ضد الجنوب، أولها وقف تحشيد العناصر الإرهابية صوب الجنوب وسحب المليشيات الإخوانية من أراضيه، باعتبار أنّ هذه المليشيات المغذي الأكبر لوجود العناصر الإرهابية في الجنوب.
لماذا يحاول الإرهاب استهداف مناطق جنوبية دون غيرها ؟
بعيدا عن الغلو في التطبيل والمديح ومزمار مهراجا في رقص الكوبرا في حانات بيع المبادئ.. وبعيدا عن الغلو في التهييج المناطقي والتحشيد الأرعن الذي يساور فئة حمقا تؤدي نفس الغرض في تلك الحانات التي تذبح فيها أهداف الثورة الجنوبية.. يبرز سؤال ..من القاتل؟
الشهيد جواس ثم الشهيد كرم المشرقي تعيد الدوامة دائرتها بصورة عكسية وعكس عقارب الساعة إن كنا ذات يوم نرى الإرهاب وصناعته يسير مع عقارب الساعة فقد عرفنا في ذلك اليوم من عدونا لكن أن تنحرف العقارب بصورة عكسية ليولد لنا العدو الإحباط في فرائص إتجاهنا ثم التخويف من مآل مغاير لما كنا نعرفه..
من القاتل قد عرفناه لكن أن يتجه السؤال إلى محل آخر ينحرف فيه عن المحل الأول فتلك القاصمة التي تولد الريبة والشك في مبادئنا التي اخترناها بمحض إرادتنا ونعرف من هو المتمكن والمتخصص في صناعة الإرهاب بالكمائن والمفخخات..
لماذا يضرب الإرهاب قادة منطقة دون أخرى ؟
لا شك وان الجميع يعرف قلعة الإرهاب وتنظيماته إذا فلماذا نحرّف الاتهام ونحن نعرف المتهم غير انه وكما وصف السياسي محمد عكاشة.. أن العقول جمّدت عن التفكير وأصبحت تجس فكرة من أمنوا بنهج البرّاض في الوقيعة بين قبيلة كنانة وقيس عيلان في الأشهر الحرم ودامت مأساتهم عشرة أعوام..؟ فهل براض اليوم من قتل أبناء ردفان؟. وهل براض الأمس من قتل أبناء الضالع ويافع؟.. وهل نفسه البراض من يقتل في أبين وشبوة وادي حضرموت؟ ..
قتل الإرهاب قيادات من أبين وحاول العدو تفجير صراع بين المثلث وأبين وفشلت نواياهم.. واليوم يقتلون قيادات من ردفان ليفجروا الشكوك والصراع بين ردفان ويافع والضالع فمن يدفع إلى ذلك يحق لنا أن نتساءل ونحن نعلم .. من هو؟ ولكن أن ننحرف في سؤال ساذج يجري بحماقة في مواقع التواصل الإجتماعي أنه لماذا لا يستهدف الإرهاب قادة من الضالع ويافع؟
فما على الجميع الا العودة إلى الوراء حيث سيجدو أن قادة من الضالع ويافع قد استهدفهم الإرهاب وهذا مخطط من يسيّرون الإرهاب لضرب النسيج الإجتماعي الجنوبي للإيقاع بمناطق وقبائل الجنوب بحرب ثأرية حتى يتمكنون من إعادة احتلال الجنوب ولن ينجحوا طالما والشعب الجنوبي واعٍ لمخططاتهم..
اغتيال جواس المشرقي وأجندة مشاورات الرياض
فرضت العمليتين الإرهابيتين التي شهدتها العاصمة عدن، باغتيال اللواء ثابت جواس والنقيب كرم المشرقي قائد الحزام الأمني في مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن، حتمية أن تتصدر مكافحة الإرهاب صدارة المناقشات في مشاورات الرياض التي انطلقت فعليًّا اليوم الأربعاء.
الجريمة الإرهابية التي أثارت حزنًا وفجرت غضبًا في كل أرجاء الجنوب لا يمكن فصلها عن عمليات إرهابية أخرى، برهنت على حجم الاستهداف الأمني الذي يتعرض له الجنوب، من قِبل ما تعرف بالشرعية التي تصر على أن تجعل معركتها قائمة مع الجنوب وليس مع المليشيات الحوثية كما هو مفترض.