تهز فضيحة فساد منذ أسابيع الحكومة الكندية، وقد يدفع رئيس الوزراء الحالي جيستن ترودو ثمنها بخسارته منصبه.
وتتعلق الفضيحة بتورط شركة المقاولات الكندية العملاقة "إس. إن. سي. لافالين" في قضايا فساد أثناء تنفيذها مشروعات في ليبيا خلال عهد معمر القذافي، خاصة إلى نجله الساعدي القذافي.
وإثر هذه الأزمة، قدمت رئيسة مجلس الخزانة الكندية جين فيلبوت استقالتها، وكذلك فعل مستشار ترودو، جيرالد باتس.
وكانت وزيرة العدل والنائب العام السابق جودي ويلسون رايبولد، قد قدمت استقالتها أيضاً بسبب نفس الفضيحة، وقدمت شهادتها أمام البرلمان في القضية.
ووجهت ويلسون رايبولد اتهامات إلى ترودو ومساعديه بالضغط عليها لقبول اتفاق تسوية مع الشركة، والتغاضي عن تهم الفساد الموجهة إليها.
وبحسب ما نقله موقع "بي. بي. سي"، قالت ويلسون رايبولد إنه على مدار شهور، حاول ترودو ومعاونوه إقناعها بأن محاكمة الشركة قد تتسبب في خسارة الكثير من الوظائف، وبالتالي أصوات الناخبين، وإنها تعرضت لـ"تهديدات مبطنة"، انتهت بتنحيتها عن منصبها.
وكان ترودو قد نقل ويلسون رايبولد من منصبها كوزيرة للعدل إلى تولي شؤون المحاربين القدامى، في يناير/كانون الثاني الماضي، فاستقالت الوزيرة بعد عدة أسابيع.