تجددت تظاهرات العراقيين العاطلين عن العمل في مدينة البصرة، الخميس، احتجاجاً على نقص الخدمات والفقر والبطالة.
وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ البصرة ورئيس مجلس المحافظة.
وأكد بعض المتظاهرين أنهم "خرجوا صباح الخميس للمطالبة بإقالة محافظ البصرة لعدم وفائه بالعهود التي قطعها لهم"، على حد قولهم .
رصاص صحي وغازات مسيلة للدموع
وفي هذا السياق، قال الشيخ حيدر السلطان الحلفي، وهو أحد ناشطي ومتظاهري البصرة "إن معظم المتظاهرين الشباب الذين خرجوا اليوم كانوا من الداعمين للمحافظ، ووقفوا وقفة مشرفة معه، لكنه خذلهم ولم يفِ بوعوده لهم".
وأضاف: "خرجت التظاهرات للمطالبة بالماء الصالح للشرب، والمشاريع الخاصة بتحلية المياه ومكافحة البطالة والفقر، وكذلك توفير الخدمات، إلا أننا فوجئنا بالقمع واستخدام القوة وإطلاق الرصاص الحي، والغازات المسيلة للدموع، وملاحقة المتظاهرين داخل الأزقة القريبة من مبنى المحافظة من قبل قوات مكافحة الشغب".
رعب وطلاب مدرسة خائفون
إلى ذلك، أكد الحلفي أن عناصر الأمن لاحقوا المتظاهرين قرب تقاطع البحرية وسط البصرة، وأطلقوا الغازات المسيلة للدموع، فأصاب الرعب والهلع طلاب إحدى المدارس التي تقع في المنطقة، وقد تنشق الصغار بدورهم الغازات المسيلة للدموع وهم داخل المدرسة.
وأضاف: تم التصدي للمتظاهرين بالقوة مع أننا نعتبر قوات الشرطة إخواننا، وإذا طالبنا بالخدمات فهي لهم أيضا.
كما أكد أن عدد المتظاهرين كان كبيرا ولا يمكن السيطرة عليه، موضحا أنه ربما وقعت بعض المشاكل الصغيرة، أو التعديات من قبل المتظاهرين، لكن الأمر لا يستدعي بأي شكل من الأشكال الرد بالرصاص الحي!
من جانبه، شدد حيدر المحمداوي، أحد المتظاهرين، على أن التظاهرة اليوم أتت امتدادا للتظاهرات السابقة، للمطالبة بالحقوق المشروعة للمدينة.
كما أكد إصابة بعض المتظاهرين الذين تعرضوا للغازات المسيلة للدموع. وأضاف أنه تم اعتقال العديد من المتظاهرين.