بوادر إيجابية لمسها المواطن في محافظة شبوة منذ الإطلالة الأولى للمحافظ الجديد الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، خلفا للمحافظ السابق محمد صالح بن عديو، الذي تمت إقالته من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي، قبيل عدة أيام، تلبية للمطالبات الواسعة والاحتجاجات السلمية في عموم مديريات شبوة، لإقالته، لأسباب تتعلق بتسليم مديريات بيحان لمليشيات الحوثي، وانتهاكات واسعة في مجال حقوق الإنسان، وتغليب مصلحته الحزبية فوق مصالح المواطنين والمحافظة.
فما أن وطأت أقدام المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، تراب المحافظة أمس حتى بدا في عمله، وإعلانه ان شبوة حاضنة للجميع، والعمل والميدان هو المحك، فلا اقصاءات ولا تهميش، ولا مناطقية، وحزبية بغيضة.
فقام على الفور بزيارة للجرحى من قوات العمالقة بمستشفى عتق الذين تعرضوا لقصف غادر من المليشيات الحوثية بمعسكر خمومة في مديرية مرخة، ووجه بتوفير كامل الرعاية الصحية لهم، سائلا المولى العلي القدير أن يرحم الشهداء برحمته الواسعة، والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل.
ثم قام بزيارة مطار عتق، والاطلاع على حجم الاصرار التي أصابته جراء استهدافه من قبل مليشيات القتل الحوثية بصاروخ باليستي ، مشددا ان تلك الصواريخ وذلك العبث الحوثي سيجد المقاومة الشريفة لدحره وهزيمة مشروعه السلالي الكهنوتي الإيراني.
وفي إطار عمله الأول قام المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، بزيارة لمبنى ديوان المحافظة، الذي نفضه الغبار، وجثمت على اركانه وزواياه الاتربة، لهجرانه، لاعتماد المحافظ السابق العمل في بدرومه بمنزله طوال فترة تعيينه، وترك المبنى الحكومي مهجورا.
وفي نهاية يومه، قام المحافظ بزيارة منزل المحافظ، واستقبال الضيوف والمباركين له بتحمل هذه المسؤولية الوطنية في وقت حساس، إلا انه سيكون على الموعد وقد هذه المسؤولية التاريخية.
وظهر اليوم الجمعة فاجئ المحافظ أبناء مدينة عتق القديمة المظلومة والمهمشة بدخول مسجد ذيبان والصلاة جماعة مع جموع المواطنين بصورة أسعدتهم، وادخلت البهجة في نفوسهم. وبعد الصلاة تقدم اليه المواطنين بشكرهم وتقديرهم على قربه منهم وتلمس احتياجاتهم، والاستماع لهمومهم ومشاكلهم، وتأكيده على أنه فعلا يعيش بالقرب من المواطنين، ولا يوجد في قاموسه الغرور والابتعاد عن المواطنين والانزواء عنهم في المجالس الخاصة الحزبية الضيقة كما فعل المحافظ المقال بحسب المواطنين.
وتسود محافظة شبوة حالة من الرضا بتعيين الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، محافظا للمحافظة خلقا للمحافظ محمد صالح بن عديو، الذي حرف بوصلته لتحقيق أهداف حزبية مزقت النسيج الاجتماعي في المحافظة، وساهم في تسليم مديريات بيحان لمليشيات الحوثي دون اية مقاومة.
