انتجت قناة "الغد المشرق" فيلمًا وثائقيًا يروي التفاصيل واللحظات الأخيرة في حياة الصحفية الشهيدة رشا خالد الحرازي، وزوجها محمود العثمي، الذين طالتهما أيدي الشر والإرهاب في عدن في 9 نوفمبر الماضي بتفجير سيارتهما بعبوة ناسفة.
ويسرد الفيلم شهادات ورايات حية على لسان الصحفي محمود العتمي (زوج الشهيدة رشا) الذي تم نقله عبر الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لتلقي العلاج في أحد المشافئ بالعاصمة أبو ظبي.
وتطرق العتمي إلى آخر اللحظات والحوارات التي جمعتها مع شريكة وحبيبة عمره رشا الحرزاي، والتي كان أخرها ضحكة أطلقتها لزوجها، قبل أن يدوي الإنفجار الذي أخرس بسمتها، وقتل جنينها وهو في رحمها، في عملية إرهابية بشعة مازالت صداها تعج في عدن، وفي وجدان كل من شاهد واستمع لهذه الجريمة البشعة التي أصبحت تهدد حياة الصحافيين والإعلاميين العاملين في اليمن شمالا وجنوبا.
وتأتي عملية اغتيال الصحفية رشا خالد الحرازي، ونجاة زوجها محمود العتمي.. ضمن تزايد التهديدات والمخاطر التي تهدد الصحفيين والإعلاميين الذين مازالوا يتعرضون لأسوأ وسائل الجرائم والانتهاكات من قبل مليشيات الحوثي والإخوان، وكذا من قبل أساطين الشر والإرهاب من جماعة القاعدة وداعش.
ويقدم الفيلم الذي أنتجته قناة "الغد المشرق" بعنوان (الوصية الأخيرة) صرخة واضحة تسلط الضوء عن الخطر الذي بات يحدق بجميع العاملين في الحقل الإعلامي، ويكشف حجم الجرائم الوحشية التي تطال صحافيي اليمن في ميادين العمل الإعلامي السلمي، وهي صرخة تستدعي المجتمع الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الصحفيين التدخل لتوفير كافة الضمانات والحماية لجميع الصحفيين في اليمن سواء أكانوا في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي أو غيرها من المناطق اليمنية الخاضعة تحت سيطرة الشرعية، وجماعة الإخوان.
-مرسل من/ بسام البان
