لم تكن نكبة 21 سبتمبر 2014 مجرد انقلاب عسكري على الحكومة الشرعية، من قبل الحوثيين وحليفهم السابق علي عبد الله صالح وجناحه في حزب المؤتمر، وإنما كانت أكبر ردة تاريخية أعادت اليمنيين عشرات السنين إلى الوراء، وأعادت نظام الحكم الإمامي العنصري المستبد في أبشع صوره، وعادت ملامح ذلك العهد من فقر وجهل ومرض وجوع واستبداد وعنف، وسط احتفالات من قبل الحوثيين وأنصارهم بهذا اليوم، الذي يعد نقطة سوداء في تاريخ اليمن المعاصر، ويعد أكبر إدانة تاريخية لهم وللإمامة.