من بين قادة هذه الأمة رجالاً أفذاذ مؤمنين بوطنهم وحريصين كل الحرص على سمعته ومترفعين عن كل الرذائل التي تُنسب إلى بعض زعماء هذه الأمة, رجال يستطيعوا أن يتعاملوا مع جميع المتغيرات , رجالٌ لا يعرفون إلاّ لغة العطاء, فهم لا زالوا يحبّون وطنهم وأرضهم وشعبهم، ويعشقون الحياة، ويزرعون الحبّ, ويُكرسون كل جهودهم وأعمالهم بتفانِ وإخلاص لخدمة وطنهم وشعبهم, وينقشون سيرتهم في التاريخ كنموذج للقيادات الملهمة الحكيمة التي تجمع ولا تفرق, وتوحد القلوب حولها بعطائها, وتجعل الجميع أن تُبادلها الحب والوفاء والولاء المطلق, لذا فأنني لا أبالغ لو قلت إن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من هؤلاء القادة الذين لا يتقنون إلا لغة العطاء .
لقد وهب فخامة الرئيس هادي نفسه لخدمة وطنه منذ انتخابه رئيساً لليمن في 21 فبراير 2012م, وقاد ملحمة يمنية رغم كل الصعوبات والعراقيل ولعل أهمها انقلاب الجماعة الحوثية على شرعيته, وكان بحق من القادة القلائل الذين نذروا أنفسهم لما فيه صالح الناس ومصلحة الوطن, ولم يغب فخامته لحظة من الزمن عن هموم شعبه, فجاهد وكافح وصبر واعطاء فكان الحكيم في التعاطي مع الأحداث والتطورات, الذي يتصرف بوحي ضميره والتزامه وحرصه على سيادة اليمن .
وتمكن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي من قيادة مسيرة الوطن بحكمة وصبر رغم العديد من المشكلات والصعاب التي اعترضته وكان القائد الذي لا يقبل الضيم والمهانة والخنوع والظلم والخضوع, ولا يعرف الانكسار إليه طريقاً, قائداً وطنياً محنكاً, ورجل دولة قوياً يتمتع بالحكمة وبعد النظر, صادقاً لم يتلون ولم يخضع لمشاريع الدمار والفوضى, متطلع للحرية الحقيقية, ينهض منتفضاً لكرامة شعبه .
إن شعور فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي بالمسؤولية تجاه شعبة ووطنه ووعيه لأهمية دوره على المستوى الوطني والانعكاسات الإيجابية لصموده الأسطوري تجعل المراقب والمتابع للرئيس هادي يقف باحترام وتقدير كبيرين لهذا الصبر، والجَلَد، والثبات والعزيمة والعطاء التي يتمتع بها فخامته .
صنع فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي المعجزات ونجح بإسقاط الرهانات وقلب التوازنات، وبرهن على أنه الرئيس القوي والمتماسك الذي رفض الخضوع للمليشيات الانقلابية الحوثية وكشف ازدواجيتهم ومكرهم وحقدهم على أبناء الشعب اليمني, واستطاع بحكمة أن يطوع كل طاقاته لتجاوز المأزق الانقلابي .
لم يُنصت فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي إلّا لصوت العقل، وما كان له هَمٌّ سوى الحرص على الشعب والوطن وأمنه واستقراره وحرّياته, عرف كيف يتخذ القرارات وأجاد في توقيتها وحدودها, لا تسرُّع ولا تهوُّر, لا مساومة ولا تراجُع عن عودة الشرعية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني, هذا سلوك رجل الدولة, صمتُه أبلغُ من ألف خطاب, والانقلاب عنده سرطان ينبغي استئصاله .
أخيراً أقول .. إن وطناً يقف خلفه فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الذي لا يعرف إلا لغة العطاء، قاهر المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية, إنما هو وطن العزة والكرامة والشموخ, وطن الأمن والأمان والمجد, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار ..