إلى المجلس الإنتقالي الجنوبي وعبره إلى
إدارة قناة عدن المستقلة الفضائية AIC..
لكم انتظرنا طويلاََ حتى تكون لنا قناة باللغتين العربية والإنجليزية تعبر عن قضيتنا وتنقل للعالم رسالتنا كي يسمعها بصوتنا دون تحريف أو تزييف للحقائق ..
والحمد تم الإفتتاح والتدشين للقناة..
ولا أظن بعد ذلك انه يفترض علينا الإنتظار أكثر من كل السنوات التي مرت على شعبنا وهو مغيب عن الإعلام تاركين لـ قنوات العهر تنهش في قضيتنا وتنفث سمومها الفكري و وفق مصالحها لـ تحجب عن العالم حقيقة مطالبنا المشروعة وانتصاراتنا الجوهرية على الأرض ، والظلم الذي لحق بشعبنا في الجنوب منذ أن تم خديعته في العام 90 بأكذوبة الوحدة ..
عليكم أيها السادة أن تجدوا وتسرعوا في مولدها ولا أظن أن معاناتنا الجسيمة بحاجة حتى لتحفيز الطلق لإخراج هذا الجنين الذي نأمل أن يؤسس خروجه المبكر انطلاقة لترتيب البيت الجنوبي بشكل يواكب لغة العصر سياسياََ وفكرياََ وإعلامياََ لنقل صورة حية بألوانها الطبيعية الواضحة ، لطالما أن القناة جنوبية الهوى والهوية مستقلة الرؤى والتبعية ولا تخضع للإملاءات الخارجية ،
ولكي لا يستغل ذلك من قبل المتربصون بـ الجنوب أرضاََ و إنساناََ في الترويج لذلك بسبب التباطئ وعدم الإسراع في الإنجاز فيه سيما والواقع يحتم علينا أن نكون قد أعددنا كل شيئ ونحن في مرحلة مفصلية بل مصيرية !!!
وإننا والله نتألم حين نشاهدها بين القنوات الأخرى وهي صامتة مقيدة بينما نظيراتها تعمل بقوة وخبث ومكر بـ حرية وبما يخدم وجودها وتعزيز هويتها وأهدافها وأجندتها السياسية لكسب غطاء شعبي و دولي يسمح لها دخول اللعبة السياسية الدولية وتهميشنا !!!
وليكن مقدمة لذلك أن تنشر تقارير مسجلة ومواد توثيقية عن المراحل التي خاضها شعبنا في الجنوب في السعي لوحدة سلم بها رغم قلة سكانه وكثرة موارده مع دولة الشمال التي تفوقه بشرياََ أضعافاََ مضاعفة وموارده شحيحة يتقاسمها أرباب السلطة العائلية و القبائل وتجار الفساد وقطاع الطرق فكانت الوحدة بالنسبة لهم غنيمة كبرى لا مكسب وطني أبداََ ..
فيما الجنوب قيادة وشعباََ برمته ظن انها أي" الوحدة" كما ينشدها بحب وعاطفة جياشة و وطنية فـ هرول إليها الجنوبيون بشغف ثم اكتشفوا أن الأمر كان خدعة كبرى الهدف منها السيطرة على ثرواته وشل جيشه وإضعافه وتدمير مؤسساته الإقتصادية الرائدة الهائلة الضخمة التي كانت وطنية بامتياز ، فقاموا بنهب بعضها و محوها من سجلات التوثيق العقاري وتحويلها لعقارات خاصة والبعض الآخر مسحوها من الوجود بشكل خبيث وممنهج لا يعرف حدوداََ للجيرة ولا للأخوة ولا للأخلاق و لا لشيم العرب الأصيلة ..
كل هذا يجب ان يستغل نشره في المرحلة التجريبية للقناة ، ثم الحرب التي شنت على الجنوب في صيف 94
وما تلاها من معانات ووو
لا أطيل عليكم فكل جنوبي لا يمكن أن تمحو من ذاكرته السياسية والعقلية بل هي محفوظة في ذواكرهم الإلكترونية بالصوت والصورة تلك الأحداث المتتالية المؤلمة منها والمشرفة إلى يومنا هذا ..
لست هنا أيها السادة أطعن في نياتكم أبداََ والله ، بل إننا نؤمل فيكم خيراََ لشعب تحمل وصبر حتى ضاق الصبر منه و مل ..
لكن في السياسة لا مكان للنيات ، بل إن المحك العملي المستمد من الفعل المقاوم الثوري والإرادة الشعبية الحرة والتنظيم السياسي المستقل هو المحك ..
كونوا على قدر المسؤولية
و هذا ظننا بكم فلا تخيبوه
وأسعدونا برؤية نجمنا في السماء وهاجاََ مرشداََ لطريقنا.