عجباً لزمن أصبح فيه مناصبه الجيش الوطني العداء عملاً بطولياً, و سب قياداته عملاً ثورياً! عجباً لمن يتأخذ من إهانة الجيش الوطني سبيلاً و طريقاً للشهرة والأضواء,عجباً لمجموعة من الناشطين ينساقون وراء الإشاعات التي تهدف إلي تحطيم و تدمير المؤسسة العسكرية الوطنية حديثة التكوين, عجباً لمن يعتبر كل من يدافع عن الجيش الوطني خائن وعميل, عجباً لوسائل الإعلام التي تساهم في ترويج و تسويق هرتلة السفهاء ممن يسمون أنفسهم نخب سياسية ونشطاء تواصل اجتماعي ضد الجيش الوطني والتعامل معها علي أنها حقائق مسلم بها .
يا سادة جيشنا الوطني مصنع الرجال ومفرخة الأبطال بكل تأكيد, لا يهاجمه إلا كل حاقد جبان أنتفت عنه صفة الوطنية وكل شخص مغيب الضمير متحجر العقل متعفن الفكر, لا يهاجم الجيش الوطني إلا أصحاب الأفكار البالية, لا يهاجم الجيش الوطني إلا كل من يري في هذا الجيش سداً منيعاً يحول بينه و بين تنفيذ مخططاته الإجرامية, فلن تفلح محاولات التشكيك و لن تهتز الثقة برجال صدقوا ما عهدوا الله عليه, عين الله تحرسهم ودعوات الشرفاء تحصنهم من شرور العابثين الخائنين .
رغم السواد الحالك الذي نعيشه بسبب انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على شرعية الوطن لا زال هناك شعاع أمل ينير الدرب نتلمس من خلاله المستقبل وبعضاً من الطمأنينة نستمدها من هؤلاء الرجال الذين نراهم دائما علي أهبة الاستعداد لتلبية النداء إذا دعا الداعي ... اليمن بخير طالما جيشها الوطني بخير و لن يشمت الله بنا الأعداء أبدا.
الجيش الوطني اليمني حكايات مجد وبطولة وشجاعة يخوضها الجنود ويتفانون في أداء واجباتهم التي فرضتها مقتضيات الواقع ويسطرون في كل الجبهات ملحمة جديدة بأحرف من نور، ويؤكدون فيها أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف .
أخيراً أقول .. إننا ومهما تحدثنا عن دور الجيش الوطني اليمني فإننا نظل دون مستوى الدور الكبير الذي يقوم به في الدفاع عن ثوابت الوطن والحفاظ على قيم الانتماء والولاء للوطن والأمة من خلال مئات الشهداء الذين أصبحوا رموزا وقدوة لنا، وعنواناً عريضاً للتضحية والفداء, فالكتابة عن الجيش الوطني اليمني تُشرق من نور ونوار، لان هذا الجيش مجدنا وفخرنا, والله من وراء القصد .
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .