قرأت مقولة لاخواننا المصريين تقول بان القانون كخيط العنكبوت لايصطاد إلا الضعفاء ولايسري ولايطبق إلا عليهم...!
فتذكرت واقعنا المزري الذي عم فيه الفساد واستشرى في معظم البلاد اليمنية وخصوصاً المحررة منها، وكيف ان البعض من هؤلاء الذين يمثلون القانون ويتحدثون باسم هذا الشعب المغلوب على امره يستغلونه اقبح استغلال ويتفنون في امتصاص دماء التعساء ، وشعارهم بان القانون الذي يمثلونه لايستطيع الوصول اليهم كونه امامهم اضعف من خيط العنكبوت بحيث لايصل لامثال هؤلاء الغارقون في الفساد..!
ولايعلم هؤلاء الفاسدون الذين يهدرون اموال الشعب ويعبثون بالممتلكات العامة بانهم يعيشون حياتهم في ذل ومهانة ونظرات ولعنات المسحوقين من هذا الشعب تلاحقهم وتطاردهم في كل مكان يذهبون اليه..
ثم ألم يعلم اؤلئك الذين يبذرون الاموال العامة في ملذاتهم وامورهم الاسرية الخاصة بان مايقومون به جعلهم في نظر الشعب يعيشون في ذل وان تظاهروا بعكس ذلك واظهروا لمن حولهم علامات العز..؟!
فالمعصية واكل حقوق الغير ذل وحرمان وغلق..
والترفع عن الحرام والابتعاد عن الحقوق العامة عز وشموخ...
كان إبراهيم بن ادهم يدعو الله قائلاً:
(اللهم أخرجني من ذل المعصية إلى عز الطاعة)
فالمسؤول الفاسد العاصي آكل اموال الشعب ذليل حقير ويتحول بهذه الممارسات إلى عبد لشهواته واطماعه - شهوات المال والسلطة - فمتى يرجع الفاسدون عن غيهم ويكفون عن نهب الاموال التي وكلوا بها ليصرفونها ويوجهونها في خدمة هذا الشعب الذي انهكته الحروب والصراعات ليأتي المفسدون الناهبون ليجهزوا على ماتبقى لهذا المواطن من بصيص امل..؟!
خلصوا انفسكم من مطامع الدنيا الفانية وحرروا اقدامكم وايديكم واعناقكم من اغلال واصفاد المال الحرام والمدنس الذي كبلتم به انفسكم..
ويكفيكم مانهبتموه من اموال الشعب وحان الوقت لان تتجهوا لخدمة المواطن الذي يعاني الأمرين ..
تفقدوا الرعية وانزلوا اليهم ..
غادروا ابراجكم العالية ومكاتبكم لعلكم تحسون وتشعرون بأنين المواطنين..
ابحثوا عن من انهكه المرض وارهقته الديون بسبب غلاء الاسعار وتدهور العملة..
اقضوا مصالح المواطنين واسعوا لحل قضاياهم فأنتم المسؤولون امام الله يوم تقفون بين يديه ..!
وبماذا ستواجهون ربكم وانتم من فرط بالامانة وضيع حقوق الرعية..؟؟
واخيراً:
فلتعلم يا من تطمئن بان هذا القانون الذي تراه اليوم كخيط العنكبوت بانه سيأتي اليوم الذي تستقيم فيه الامور وتتعدل شوكة الميزان ويتحول القانون( خيط العنكبوت) لقوة ضاربة تدك اوكار الظلم والفساد ولن تتوقف قوة هذا القانون حتى ترمي بكل من تكبر وافسد ونهب في غياهب السجون ليواجهوا مصيرهم المحتوم.