على مدى السنوات الماضية لاسيما مع انطلاق ثورة الجنوب السلمية ،ظهرت لنا مكونات حضرمية تدعي أنها تمثل أبناء حضرموت وتطالب بحقوقهم ،وهي في الحقيقة مكونات هلامية ذات صبغة يمنية تريد العودة بنا إلى جحر باب اليمن المتوحش مرة أخرى ،حيث أنهم لهم يعتبروا مما أصابنا في حضرموت من هذه المنظومة التابعة لنظام صنعاء على مدى عقود من الزمن ،وتناست هذه المجاميع التي تتلون في هذه المكونات حسب الحاجة والزمان والمكان للحصول على مكاسب شخصية أن هذه القوى التي تدعمهم ،هي نفسها من اجتاحت حضرموت في صيف ١٩٩٤م ،وهي من قتلت ودمرت وعاثت الفساد فيها ،وهي من نهب ومازالت تنهب ثروات حضرموت وفي وضح النهار،وهي من يقف خلف كل الفوضى الحاصلة في ووطننا الغالي ،ونحن على يقين أنهم لا يبحثون عن حقوق حضرموت ولا شيء الذين صدعوا رؤوسنا بخطاباتهم وبياناتهم الجوفى التي لا بتسمن ولا بتغني من جوع بل تروح في سنين داهية ،أهم حاجة أن بطونهم الجوفاء تحصل على الفتات الذي تقدمه لهم القوى التي زرعتهم وحشرتهم في زاوية ضيقة وتحركهم بالريموت كنترول متى شاءت .
ومع بداية الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي أصيبت القوى المعادية للجنوب بحمى الضنك والهستيريا من هذا المارد الجنوبي الذي ظهر لها من حيث لاتدري ،وأفشل كل مخططاتها الخبيثة التي ظلت تعزف عليها لسنوات طويلة ،فكان ظهور المجلس الانتقالي سيف ذو حدين وقع على رقاب هذه القوى التي تتربص بالجنوب ليل نهار ،وعندما رأت نفسها عاجزة عن اللعب سياسة مع الانتقالي بحثت عن بعض ضعفاء النفس من بني جلدتنا الذين عفى عليهم الزمن واخرجتهم في قوالب سياسية أخرى في مواجهة شعب الجنوب والمجلس الانتقالي ،في اعتقادها أن بمقدورها أن تقلب الطاولة على الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب عبر هذه الشخصيات الفاشلة والتي فشلت على مدى السنوات الماضية ولم أستطع تقديم أي حاجة لأهلها ،فكيف بها أن تقدم شيء اليوم بعد ان اصبحنا قاب قوسين أو ادنى من استعادة الدولة .
كلما حقق المجلس الانتقالي مكسب سياسي وتقدم خطوة خرجت لنا بعض الأصوات المربوطة بالعباءة اليمنية في حضرموت وتعلن لنا عن مكون حضرمي جديد ،والله أنها إلا مهزلة ما بعدها مهزلة ان يحصل ذلك في أرض الحضارة والعلم والعلماء وأن نصبح اضحوكة في أيادي الغير ويلعبوا بنا كلعبة الشطرنج على حساب مستقبل أهل البقرة الحلوب التي يذهب لبنها لغير أبناءها وجريمة بحق الشعب الحضرمي الذي انهكته ألأزمات وتاه في وديان هذه المكونات الكرتونية والتي لم تقدم أي مكسب سياسي أو اقتصادي أو أو أو لشعب حضرموت منذو تأسيسها إلى اليوم سوى الشعارات الرنانة والبيانات الجوفى المفرغة من تطلعات أبناء هذه المحافظة .
كل يوم ونحن نسمع ونشاهد ونقرأ في مواقع التواصل الاجتماعي الإعلان عن دكان جديد عفوا مكون جديد وباسم حضرموت لقد أصبح لدينا المئات من المكونات الحضرمية والتي تطالب بحقوقها ،فإذا استمر الحال بهذه الطريقة فإنه سيكون لدينا في كل مديرية أو قرية أو حارة مكون حضرمي مالم نحكم العقل ،وهذا غير مستبعدة مادام من كرشه رأسة فتح له مكون جديد ،وكل هذه المكونات الهلامية هي ضعيفة ولن تقدم شيء لشعب حضرموت ماحيينا كل ما في الأمر هو الشغلة فيها عيشة واسترزاف على حساب الغلابى من الشعب الذي لايهمه ظهور هذه الدكاكين الفارغة المحتوى ،وان كنت تبحث عن المال السحت عليك أن تبحث لك عن كم نفر واعلن عن مكونك الهلامي فسوف تنهال عليكم المليارات أهم شيء أنكم ضد مشروع الجنوب التحرري والمجلس الانتقالي الجنوبي وستفتح لكم منابر كبريات القوات الفضائية والصحف الدولية .
حضرموت سوف تدخل في موسوعة عينيس للقياسات العالمية نظرا لوجود أكثر من ألف مكون حضرمي اعذروني أن بالغت هذا الواقع ،وهذا مالم يحدث في أي بلد آخر في العالم قط إلا عندنا ،ليش كل هذه المكونات ياجامعة فإذا انتم تهمكم حضرموت وحدوا صفوفكم ولموا شملكم في مكون حضرمي واحد بعيدا عن العنتريات والشطحات ،لانه لن نحصل على حقوقنا ونحن مبعثرين مقطعين الاجزاء وكل يغني على ليلاه يا جماعة ارحموا عقولنا وعدوا إلى رشدكم ،واعلموا أن حضرموت بهذه الغوغائية والتشرذم لم ولن تنزع ولو 1 % من حقوقها إذا بقينا على هذا الحال ،فإن ذلك مقدمة لإدخال بلدنا في أتون صراعات طويلة الأمن ولن نخرج منها على المنظور القريب لأنها ستفتح المجال لدخول قوى أخرى محلية وإقليمية ودولية والصحية شعب حضرموت .