بعد مرور 45 يومًا على مُسْعِد الفؤاد الراتب، يتساءل الكثير من حملة المؤهلات العليا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية عن راتبهم، وماذا يفعلون في ظل تأخر الراتب، وكذا في ظل الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية، ولا رد على تساؤلاتهم ولا سبيل لهم إلا العودة إلى أكل الأشجار فالوضع لا يبشر بخير، فربما نصل إلى مرحلة عدم تسليم الرواتب، لأن الهوامير استحلوا أكل كل شيء، ورواتب الأكاديميين من هذا الشيء الذي سال له لعاب تلك الهوامير.
تواصل معي أحد الزملاء يسأل عن الراتب، وقال إنه قد قال لأسرته أن يعودوا لأكل الألفق والألفق اسم شجرة في مناطق محافظة أبين، ويطلق عليه العلفق، والألفق شجر حامض المذاق، وهو من الأشجار المتسلقة التي تؤكل، وسألني كيف تعمل في ظل تأخر الراتب، فقلت له: نأكل ألفق، فضحكت وضحك معي، وردد جبل شمسان صدى ضحكتنا فضحك لصداها الزميل الدكتور معين، وضحك معه وزراؤه، فسمعهم العليمي ونوابه فضحكوا جميعًا، ورددت الحكومة والرئاسة: هاتوا لنا من هذه الشجرة المسماه الألفق.
كلوا ألفق، ودجر، وقليل من الحشائش لعلكم تعيشون وتقاومون حتى يأتي الراتب، على أمل أن يأتي حاكم عادل وينقذنا من هذه الهوامير.
بعد كتابتي لهذا المقال اتصلت على معاريفنا في البلاد وقلت لهم يرسلون لنا كيس ألفق.
أيها الأكاديميون عليكم بالألفق حتى يأتي الراتب.