نداء إلى الإنسانية كلها بمختلف مسمياتها ودياناتها السماوية وغير المساوية على اعتبار إن الإنسان أخ الأنسان بمختلف السنتهم وألوانهم فالفطرة الإنسانية تعزز إنسانية الإسنان والحق الإنساني لا يظلم ويُظلم ، لا يستبيح ولا يستباح.
فإين إنسانية الفكر الرأسمالي الإباحي الفاشي العنصري فيما جرى ويجري من حروب منذ النشأة الأولى لتكوين الإدارات الرأسمالية وفي سياقها وعلى أساسها والتي كانت تجلياتها مع نشوء المنيفكتوره ( الآلية البخارية ) ذلك قائم على معاناة الشعوب وسحق قيمها و( هويتها ) من خلا السيطرة على محتاجات واحتياجات البشرية في سياق ديمومة الحياة ذلكم في فرض فكرها والسيطرة على الإحتياجات اليومية للتجمعات السكانية واحتياجات البشرية عموماً والتحكم في أقواتها وقيمها وتمكنت من تحويلهم إلى عبيد في التحكم في مختلف وسائل الحياة وأهمها ما يتصل بضرورات الحياة الأساسية ( المشرب ، المأكل ، المسكن ، الملبس ... إلخ ) .
وعلى أساس ذلكم السيطرة والتحكم وعلى قاعدة القيمة الزائدة والاحتكار ( تمارس التجويع وتصنيع الأوبئة بأسماء مختلفة من حين لآخر وتمارس الإفساد والحروب ) لمزيداً من التحكم والتطويع وهذه السمات لا تفارقها منهجاً وسلوكاً في تلك الإدارات للرأسمال المالي فإن فارقتها هلكت .
أما شعاراتها الوهمية التي تستخدم فيها ( علم الاجتماع ) الديمقراطية التعددية الحقوق الحريات التي تتظاهر فيها على مستوى الحيوانات للسيطرة على أفكار التجمعات البشرية ذلكم وهم في وهم لا ويجود له في حياة البشرية على صعيد الواقع في الحياة الاجتماعية أي شيء، ومن أجل نسبة ضئيلة من الربح والاحتكار تدوس على معظم القيم الإنسانية راجع نشوء وتطور الرأسمال وإداراته في كل أصقاع الكوكب ، فالنفس البشرية لا وزن لها أمام الربح البسيط فما بالكم في الأرباح الخيالية لا ترى للإنسانية الحق في البقاء مقابل ذلك الربح والسيطرة على الأسواق والموارد البشرية ، فإن لم يكن الإنسان قابل لفكر الإدارات الإباحية في السيطرة وأن يكون الوسيلة لمزيداً من الأرباح والاستباحة فلا حياة له .
راجع التاريخ نشوء وتطور وسيطرة إدارات الرأسمال المالي وعلى قاعدة فكره الإباحي وحروبه المستمرة وفسادها وأكثرها وضوحاً الحروب في مختلف القارات وأهمها الحرب العالمية الأولى والثاني وما تلى ذلك في استخدام الإدارة الأمريكية القنابل الذرية على هوريشيما ونجزاكي وحربها في فيتنام والعراق وليبيا ... إلخ ، وما تقوم به حالياً وما نشاهده وجهاً لوجه من إبادة رؤية العين في فلسطين وعلى وجه الخصوص غزة هاشم ، كل إدارات الرأسمال المالي الأوروبي الغربي وفي المقدمة البريطاني والأمريكي والفرنسي وعن طريق (موقعهم العسكري المتقدم) تحت مسمى الإدارة الصهيونية في فلسطين التي تحتل أرض الفلسطينيين وتشردهم منها ذلكم خدمة واضحة لآلية الرأسمال المالي الدولي ، فما أن يمس هذا الموقع العسكري المتقدم على المستوى ( الكوني ) حتى تتقاطر كل تلك الإدارات للأنظمة الغربية وفي المقدمة البريطاني والأمريكي والفرنسي .. إلخ.
وعلى أساس ما تقدم فعلى البشرية بل من حقها أن تعمل جاهدتاً ضد فكر الرأسمال المالي وبكل السبل بداء من المقاطعة الاقتصادية لإخضاعها وتركيعها على طريق إزالتها من التاريخ كشر من الشرور الإباحية التي لا قيم فيها ولا دين ولا حريات ولا حقوق التي تمارسها وتستخدمها في السيطرة على عقول البشرية لاستمرارية الإباحة للبشرية حقوقاً وقيماً وحريات.. إلخ و(هوية) وتحت شعار من لم يكن معا فهو ضدنا .
أحمد الجنيد
نوفمبر/2023م
الموافق ربيع الثاني/1445 هجرية