حضرموت التي ظلت وستظل السمحاء من خلال ماتزخر به من مراجع على مستوى عال من العلم والثقافة المتقدمة في الرقي التي نعلمها ويعلمها الكثير في الداخل والخارج العربي والاسيوي والدولي ، وفي ظل الطابع الحضرمي الذي لايشوبه الاعوجاج ابداً .
ولهذا عمل المتنفذون من شمال اليمن في احتلالهم لحضرموت على اختيار القائد العسكري الذي يحمل الطابع العكسي ، ليضعوه في المكان الذي اختاروه له - قائداً للمنطقة العسكرية الاولى - وفي الرقعة الارضية الخصبة من حضرموت ، وماكان ذلك الاختيار لابو عوجا عنوة الا لينفث سموم الخلط بين القيم النبيلة التي يتبناها العقل الحضرمي وبين مايحاول ادخالها ابو عوجا من المفاهيم المغلوطة التي تمرس عليها في المناطق الشمالية حتى اجادها لياتي بعد تعيينه قائداً عسكرياً مستغلاً لمنصبه ليعلمها للاقرب فالاقرب من المداومين على مجالسه من الحضارم لتصبح سمة وصفة تعامل حسب ظنه رغم ماتحمله من طوابع الدناءة والحقارة التي تتنافى مع سمة الاخلاق الرفيعة في المعاملة الحسنة التي جبل عليها الحضارم سواء قادة عسكريين وجند ومواطنين .
اليوم حضرموت شبت عن الطوق ولاطاقة لها باستمرار اعوجاج ابو عوجا وممارساته غير الاخلاقية على الارض الحضرمية مؤكدة ان استمراره خطراً على المنطقة التي تربض على الخيرات من الخامات التي تستخرج من باطنها ومع ذلك لايستفيد منها الحضارم وهم اهلها ولايستفيد منها الشعب في الجنوب طالما وحضرموت الجزء الاصيل من مساحة الجنوب ، وتذهب في غير محلها ليستفيد منها من ليس له حق ولا وصاية على حضرموت .
واخيراً ومن منطلق الحرص على تقوية وترسيخ الثقة بالقيادة الجنوبية يجب عليها ابعاد شبح اعوجاج ابوعوجا ، وبعد ظهور حزمة الدلائل التي تدينه جراء فسادة وعبثه اللامحدود بحضرموت وتنكيله لاهلها ، وبعد ان داس على القوانين والاعراف الحضرمية والجنوبية ، في واقعة اخراج نجله بالقوة بعد ان طوق رجاله مركز الشرطة وافرجوا عنه رغم فعلته الشنعاء ، وكذلك قتل العسكريين والمدنيين من ابناء الجنوب خلال وقفاتهم الاحتجاجية وفي مسالك الطرق وفي بيوتهم وهم امنين ، وفي استمرار قواته للحماية للمواقع النفطية التي من المفروض ان تحميها قوات النخبة الحضرمية حسب ما ورد في مسودة اتفاق الرياض .