هناك من يلوي عنق الحقيقة خدمة لتوجه قيادته السياسية ومصالحه الشخصية ولو على حساب قضية شعبه الجنوبي العربي ودماء عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى .
هناك من يجعل مفاضلة ومقارنة بين تطبيع الحياة ايام نظام عفاش المثلج في الجنوب ومرحلة الحرب الحالية بدون وضع الأسباب الحقيقية التي أدت وسببت الفشل ولازالت تتحكم بالمشهد السياسي العام.
الكل يعلم جيدا أن ادوات التعطيل في الجنوب هي ثلاثة:
اولا -استمرار حكم الجنوب العربي بمنظومة دستور وقوانين نظام عفاش الفاشل ورفض تنفيذ اتفاق ومشاورات الرياض بإصرار الرباعية وتنفيذ اليمنيين الهاربين والمتخادمين مع حكام صنعاء والذي نصبتهم الرباعية حكام في منظومة الشرعية.
ثانيا- رفض القيادة في المجلس الانتقالي الجنوبي اي مشروع حلول تعيد الجنوب إلى الوحدة التي دمرتها عصابات حكم الدولة الإرهابية العميقة في صنعاء ونعلم أنه إذا وافقت قيادة الجنوب بالعودة للوحدة ستجد ادوات صنعاء ومن خلفهم في الإقليم قد وفروا لعدن ومدن الجنوب كل الخدمات والرواتب وانتهى الغلاء وسيجعلوا من عدن جنة إلى حين تعود لباب اليمن ومن ثم مجددا سيعيدوها قرية كما فعل المثلج عفاش طوال سنوات حكمه.
ثالثا- تعطيل اي جهود جنوبية لتطبيع الحياة في الجنوب من قبل اليمنيين في منظومة الشرعية واحزابهم وبدعم واضح من بعض دول الرباعية عملا بشعارهم اذا استقرت عدن وتطبعت الحياة فيها سينفصل الجنوب العربي.
لكن مع ادراك البعض لكل ذلك لم يقل لمن مفترض تسلم الأمور في عدن ومدن الجنوب العربي ؟
هل لحزب الإخوان بقيادة مكفري شعبه الجنوبي الزنداني وصعتر ؟
أو لحزب الموتمر بقيادة قادة قناصة شهداء الجنوب من أهله ومجتمعه بقيادة أحمد علي ويحي عفاش؟
أو لأحزاب ومشايخ طوق صنعاء وسنحان الذين يعتبروا أهل الجنوب مجرد صومال وهنود ؟
أو نعود للوحدة تحت جناح الحوثي أداة ايران بحكم أن شرعية احزاب صنعاء متخادمه معه ولم يحرروا تبه وقلبوا بوصلة الحرب من صنعاء باتجاه عدن ومدن الجنوب ؟
كتابة نصف الحقيقة تعتبر كذب متعمد ولوي لعنق الحقيقة .
من يعتمد مقارنة غير منصفه كاعلامي جنوبي معروف فهدفه هش الناس للعودة إلى باب اليمن بتوجيه من قيادته وأمراء نعمته .
الايمان بفكرة يجعل المرء مقاتلا لتحقيقها.
أي أنه قبل أن تجهز الجندي ليقاتل ..اجعله يؤمن في عقله بما يقاتل من أجله .
وحرف تفكير أمه وقلب الحقائق في عقول اي مجتمع لجعل قادته وابطاله في الجبهات العسكرية والامنية والسياسية وكأنهم فاشلين ومتامرين .
اخطر من جنود وجيوش العدو المهاجمين .
لأن تغيير الفكر والاعتقاد بصواب التوجه يجعل من بعض المغرر بهم والذين كانوا يشكلوا حاضنة قوية ،طابور خامس يعمل في الداخل لصالح العدو .
م.جمال باهرمز
١٠- نوفمبر-٢٣م