نفس المأساة العربية تتكرر والعلة في صنعاء وصهاينتها.
ففي حرب العرب بقيادة مصر مع اسرائيل في ١٩٦٧ م كانت النكسة العربية بسبب فتح صنعاء لحرب عربية جانبية مما استدعى بالزعيم الخالد جمال عبدالناصر أن يرسل كتائب من جيش مصر إلى صنعاء لدعم ثوارها وحين وصل ابطال العرب المصريون إلى أرض العربية اليمنية لم يجدوا ثورة ولكنهم وجدوا مرتزقه في النهار جمهوريين ياكلوا من نفس الصحن مع ابطال العرب المصريين وفي المساء يلبسوا ثوب الملكيين لضرب ضيوفهم المصريين من الخلف .
واستشهد واختفى أكثر من ٤٥ الف قائد وضابط وجندي مصري كانت مصر والعرب بحاجتهم في المعركة مع اسرائيل وقتها.
تتكرر الماساة هذه الأيام ففي حين تحشد مصر كتائب من جيشها على حدود فلسطين استعدادا للحرب مع صهاينة اسرائيل .
يقوم صهاينة اليمن بتحريك مليشياتهم باتجاه الجنوب العربي المحرر ليخلطوا الاوراق على دول التحالف العربي ويشتتوا الجهود العربية .
الحقيقة ما تقوم به صنعاء هو أكبر خدمه للصهيونية الدولية بقيادة اميركا واسرائيل في هذا الوقت الحساس.
مع العلم أن مشروع بساط الريح لازال مستمر في نقل اليمنيين من صنعاء وتعز وغيرها للتوطين والتجنيس والتهويد في المستوطنات الصهيونية في فلسطين العربية .
فلو كان لدى حكام العربية اليمنية واحزابها في صنعاء وفي منظومة الشرعية أدنى حس وطني وقومي لكانوا تركوا الجنوب العربي المحرر واتجهت مليشاتهما وقياداتهما لمساعدة جيوش العرب لتحرير فلسطين .
وعندها يستطيع الجنوب العربي ومجلسه الانتقالي دعم جيوش العرب بمقاتلين جنوبيين أشداء سيكون لهم مساهمة كبيرة متوقعه لتحرير فلسطين العربية.
م.جمال باهرمز
٢١- اكتوبر-٢٣م