عملية طوفان الاقصى في هذا الوقت ازعج الكثير من اليهود وخاصة الذين يؤمنون بالنبوءات والحسابات لدول اليهود على مر التاريخ مؤكدين ان عمرها لايزيد عن 80 عام ولهذا فهم متشائمون ويلعنون العقد الثامن من عمر دولتهم التي تاسست في 14 / مايو / 1948 م وهي الآن في منتصف العقد الثامن والذي سينتهي بحلول 14 / مايو / 2028 م.
ومن يوم 7 / اكتوبر / 2023 م الذي يعتبره اليهود بداية التفكك والتدمير المستمر لدولتهم ، وعلى اثر التخبط الذي حصل لجيش اسرائيل وعجز جهازها الاستخباري كشف عملية طوفان الاقصى قبل وقوعها وكذلك حجم فئة المقاتلين الفلسطينيين الذي لم يتجاوز 1200 مقاتل واجهازهم على عدد من المستوطنات وتدمير فرقة عملاقة عبارة عن ثلاثة الوية قتالية تم قتل وسحل افرادها بعد سحبهم من على دبابات الميركافا التي لايفل فيها مقذوف الار بي جي ، وكذلك السيطرة على مركز القيادة وذلك من خلال عملية اختراق الحواسيب التي تحوي المعلومات الهامة لتركيبة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر واغتنام الكثير من الاسلحة واسر قيادات عليا في الجيش ، كل ذلك كان نذير شؤم لكونه جاء في العقد الثامن الذي يتوجس فيه الاسرائيليون نهاية الدولة الذي اكده رئيس الوزراء السابق ايهود باراك في مقال له على صحيفة يديعوت احرانوت ، بحسب قوله ان عمر الدول اليهودية التي تعاقبت لايزيد على 80 عام الا في فترتين فترة الملك داود وفترة الحشونائيم ، وكلتا الفترتين كانت بداية تفككها في العقد الثامن . من الآن فصاعداً فاليهود مقبلين على مرحلة الهجرة العكسية للهجرة التي تمت بعد 1948 م الى ارض الميعاد التي يسمونها وهي في الاساس ارض فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بنواحيه واتجاهاته وما هيكل سليمان الا كذبة من اكاذيب دولة بني صهيون التي ابتدعوها لاغتصاب الارض الفلسطينية . الدولة اليهودية في طريقها للانهيار ومايحصل اليوم من عصيان مدني وهروب عسكري لافراد جيش الاحتياط واختلاف في الراي ونغمة عمت اسرائيل التي تعيش حالة غضب على نتنياهو وحكومته التي فتحت النار على نفسها وعلى الشعب الذي اصبح بعد الافراح والليالي الملاح التي يعيشها على السطح اليوم تحت اعماق الارض في الملاجئ بسبب صواريخ كتائب القسام التي تمطر على تل ابيب والبلدات الاسرائيلية .