ما يجري في الرياض من مفاوضات لايمكن تفضي الى حلول ترضي اطراف الصراع لكون النظرة سطحية لحل الاشكال . والغرض منها التمهيد لعبور آمن للخروج من ورطة وقع فيها كاتب السيناريو حينما اعد نص كيفية الدخول ولم يضع في حسابه المالآت والمخارج لعمله الدرامي قبل ان تصبح فضيحته بجلاجل ، ومايتم الان ويعمل عليه من اهتمام هو الخروج بماء الوجه ولايهمه تجدد الصراع بين الاطراف متى ماعاد بقدر مايهمه من التوقيع على المسودة الختامية في حال تمت للخروج من الحلبة والمغادرة وترك المتصارعون يخوضون المباراة بدون حكم .
ماظهر من خلال المقدمات التي نسمعها عن الملفات التي سيتم مناقشتها على طاولة حوار المفاوضات ليس كافياً لضمان الخروج بالحلول المطلوبة ، في الوقت الذي لم تلامس النقاط الخلافية في عمق الازمة في بعدها السياسي والاجتماعي والجغرافي والذي يعد الاهم من البنوك وتحويلها والمساواة في دفع الرواتب للجانبين في حدها الاقصى والادنى .
وما تناوله اعلاميين حول جمع الايرادات وتحويلها الى بنك في دولة محايدة فيه من الاستقفال والتشريع لصنع فخ المكيدة لطرف معين ، وهذا الطرف المقصود ليس غبياً لاستدراجه واستقفاله ليودع ايراداته بعيداً عن اهله وهم في اشد الحاجة من العوز لاستمرار الحياة على وجه ارضهم ، وبناءً على ماصاغته ايادي الشرعية اليمنية من قرارات سابقة عنت بها البنوك في محافظات شمال اليمن بقصد التوريد الى البنك المركزي في عدن ولم تنفذ من حينها الى اللحظة .
وما ترفضه الجمجمة قبل الولوج بين خلايا المخ للتمحيص بالقبول او الرفض هو المحاولة لاقناع الطرف الذي تجود ارضه بالخيرات واجباره على جمع مردودها وتسليمها عن طيب خاطر هدية مجانية للطرف الذي قتل ولازال يقتل الابرياء على ارضهم بدون وجه حق .
والبناء على مثل هكدا في المفاوضات استخفاف وغباء لايدرك عواقبه من يستسهل لفظ معانيه في سياق الحديث في مفاوضات يعلم من يديرها ان الطرف الاخر ذو العقلية الانفصامية الذي يستخدم لغة التهديد وفي نفس الوقت يذهب ليتسول رواتب موضفيه وفي ذلك العجب .
والعيب الاكبر الذي يتم الان التغاضي عنه في بادرة لم تحدث قط ، ومحو اثار الجريمة المفتعلة من خلال مايجري من اقناع الاخرين التسليم بفرض النسيان لتلكم الاهوال التي مرت في ثمان سنوات حرب ذهب خلالها الالاف من الابرياء في سبيل دعوات التظليل لتنفيذ خطط المؤامرة باسم الدين وما يتطلبه الحفاظ على المنهج السني وفي النهاية اتضح انها كذبة ابريل .