لو تعمقنا قليلًا، وأدركنا ماذا يفعل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي؟ وما الجبهات والحروب التي يخوض فيها حروبًا شرسة تتطلب الوقوف خلفه، والالتفاف حوله؟
1/ اولًا، يخوض المجلس الانتقالي الجنوبي حربًا سياسية شرسة على المستوى المحلي والعربي والدولي والعالمي، وهذه الحرب هي الأكثر حدة، وشراسة لا سيما وأنها مرتبطة بكثير من الملفات العالقة، وتحتاج إلى حنكة، واستراتيجية مُحكمة للانتصار فيها.
2/ ثانيًا، يخوض المجلس الانتقالي حربًا عسكرية وأمنية كبيرتين في كافة جبهات القتال سواءً ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية، أو ضد ميليشيا الإخوان، أو ضد الجماعات الإرهابية، أو ضد المهربين والمخربين، وهذه الحرب لا تقل أهمية عن الحرب السياسية، بل هي أساسية لتثبت قوتك على أرض الواقع.
3/ ثالثًا، الحرب التي يخوضها الانتقالي الجنوبي في ملف الإرهاب تعد الحرب الأكثر خطورة خصوصًا وأن خصمك يمارس حربه ضدك بالغدر، والخداع، والمكر.
4/ رابعًا، وهي الحرب الأكثر غموضًا، وتعقيدًا، حرب الخدمات واستخدامها كورقة ضغط ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، لكن الانتقالي يسعى بكل السبل إلى حسمها باعتبار حسمها سيجعل شعب الجنوب خارج حسابات أعداء الجنوب ولو فيما يخص (الراتب، والعملة المحلية، وأسعار السلع، والكهرباء والمياه)، لكن هذه الحرب الخدماتية تُعد الأكثر صعوبةً باعتبار العدو يعطل كل ما من شأنه استقرار الخدمات في الجنوب.
5/ خامسًا، وهذه الحرب تعتبر حربًا خسيسة، فهي تستهدف شق الصف الجنوبي، وتفتيت اللحمة الوطنية الجنوبية، وزعزعة التأييد الكبير الذي يحظى به الانتقالي، والمتمثلة في محاولة ظهور بعض المكونات الكرتونية باسم الجنوب لكن ولائها لصنعاء اليمنية، ولباب اليمن.
لذا، يجب الالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، والوقوف خلفه في هذه المرحلة المصيرية من مرحلة النضال الوطني الجنوبي.
...
...
#علاء_عادل_حنش
16 يوليو / تموز 2023م.