ماكنت أود أن اعود لاكتب مجددا ً عن مواضيع قد طرقتها وكتبت عنها ونشرتها سابقاً ومنذ سنوات ؛ولكن التدهور الحالي اجبرني على إعادة الكتابة من جديد .
لماذا (الاولى) يراد التسويق داخليا ً وخارجيا ً وكأنما سلطات ومليشيات الحوثيين هي الاصلح لحكم اليمن والجنوب ؟؟ فالرباعية المشرفة على الملف تتماشى معهم وتدعمهم ايضاً في كل قراراتهم وتستجيب لكل طلباتهم .بل ويسارع المجتمع الدولي لانقاذهم عند كل منعطف كاد أن يعصف بهذه الجماعة ؟
ولماذا (الثانية ) كان نقل البنك المركزي لعدن قرارا ً صوريا ً وكذبة كبيرة جدا ً ؛ بل واصبح هو المنقذ للجماعة في صنعاء وتسيره كذلك بكوادر تتبعها من داخل البنك في عدن ؛ وكذلك اصبح البنك اداة لاذلال وتجويع المناطق غير الخاضعة جغرافيا ً لسلطات الحوثي من خلال تعويم الريال تنفيذا كما قيل لطلبات البنك الدولي وصندوق النقد كذلك .؛وبعد مرور سنوات من الفشل الممنهج والمتعمد للبنك المركزي في عدن ؛سياتي القرار الدولي وكمخرج للازمة بان توحيد البنك ضرورة حتمية واعادته لصنعاء أمر لامفر منه .
ولماذا (الثالثة )سمح لمن تسمى بالشرعية طباعة اكثر من خمسة ترليونات من العملة دون غطاء وسمح للمضاربة وتغول الفساد في مناطق الشرعية بشكل مهول جدا من قبل اليمنيين و حتى طال أيضاًمؤسسات دوليةومنظمات دولية تعمل في مجال الاغاثة والخدمات الانسانية رغم أنني ازعم أن الفساد الذي شرعه عفاش هوفساد تحت رعاية دولية واقليمية لأسباب يطول شرحها .
وماذا إذا. كان سمح للمجلس الانتقالي بان يبسط نفوذه على رقعة الجنوب الجغرافية كاملة وادارة شؤونها اسوة بمن في صنعاء من باب المساواة على الاقل في الكيل بمكيال واحد ؛ مع اسناد مهمة التحرير لمناطق الشمال فقط للشرعية من الشمال وجعل الجنوب قويا ً ومعافى وسند وداعم وارضية صلبة تسندهم لاستعادة صنعاء وهزيمة الحوثيين .
ماذا إذا تم هذا كيف سيكون وضع الجنوب المحرر والمغرربه بذات الوقت ؟وكذلك كيف سيكون وضع الشرعية فرع الشمال على الارض وكذلك كيف ييكون موقف التحالف والمملكة اولا ً فيما إذا تم ماكنا نتطلع اليه خدمة للشركاء وهم الانتقالي والشرعية فرع الشمال والمملكة رئيسة التحالف ؟؟
وبالنهاية نقول ان مايجرى من تدهور وتغاضي عن الفساد والافساد في مناطق الجنوب تحديدا ً والتخلي عن هزيمة الحوثي والسكوت على انحراف بوصلة الشرعية الشمالية عن تحرير صنعاء والتمترس جنوبا ً لاختطاف الجنوب او المساومة به .نقول ان كل ذلك ليس في مصلحة الجميع ابدا ً وأولهم المملكة العربية السعودية .
احمدعمرحسين / الأيام /13يوليو 2023م
• نقلاً عن صحيفة الأيام