من اعتمد على ادوات الفشل وفشل في حربه ضد مليشيات الحوثي شمالا لن ينجح او يحقق نصر باعتماده على نفس الادوات جنوبا ، وتوجيه بوصلة حربه ضد الجنوب بذهابه لتشكيل دكاكين وتجمعات ، وتدشين الاعلان عنها من عاصمته الرياض بهدف استهداف المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل الشرعي لقضية شعب الجنوب ، وما تم تنفيذه بشان حضرموت كان بداية الفلم الذي رد عليه الحضارم اهل الارض اثناء احتفائهم بيوم الارض 7 /7/ العام الجاري معلنين فيه بان حضرموت جنوبية ، ولن تحيد عن صف الجنوب او تتراجع عن تفويضها للمجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق تطلعاتها المعلنة باستعادة الدولة الجنوبية وهي الارادة التي كسرت توجهات تبني مشاريع العبث ، ومحاولات اثارة الصراعات وتفتيت النسيج الجنوبي.
وهنا نتساءل شي بتخجل وتعترف السعودية بانها باتت مكشوفة ، وتمارس عملية الابتزاز المفضوح على حلفائها الصادقين بعد ان فشلت في تحقيق اهداف عاصفة الحزم ، وتعرضت للانتكاسة بسبب خذلانها لشعب الجنوب ، وعدم التعاطي الجاد مع ما حققته تلك القوات من انتصارات ، وما قدمته من تضحيات ، وان ماقامت برعايته من اتفاقات ، ومشاورات باتت في مهب الريح ، جراء اصرارها بعدم الاعتراف باخفاقاتها المستمرة ، وياتي على راسها ملف ادارة شؤون الجنوب المحرر ، وانها من اسهمت بتعقيد الاوضاع جنوبا وفرضها لقيادات لا تمتلك اي شرعية ، وتمسكها بالمهزومين ، والفاشلين الذين ترى فيهم ما يتناسب مع مصالحها وتوجهاتها ، وتجاهلها بشكل كامل لمصالح شعب الجنوب في العيش الكريم ، والحياة الامنة .
الم تعفي الانتقالي ، وشعب الجنوب كل هذه الاوضاع التي انتجتها السعودية من اي التزامات تجاه ما ينتهج وتتجه اليه الاوضاع جنوبا ، ويستدعي من من الانتقالي الاسراع في الدفاع عن عزة وكرامة شعبه ، ومكتسبات وطنه التي باتت في مرمى الاستهداف بسياسات قذرة ونظرة حاقدة ، وانه قد ان الاوان للمجلس لان يرفع يده عن اي التزامات يراد منها استمرار تركيع شعب الجنوب واذلاله ، والحرب عليه بمضاعفة معاناته وتعذيبه الممنهج ، وما يمارس بحق مقاومته ، وقواته الجنوبية من حصار ، وحرب تمثلت بقطع مرتباتها ، ومصادرة لحقوقها وهو العنوان الابرز لمدى الحقد الدفين تجاه ما قدمته تلك القوات من تضحيات ، وما تحمله من عقيدة وطنية ومرابطتها في ميادين العزة ، والشرف، وخطوط المواجهة الامامية لجبهات القتال للدفاع عن حياض الوطن من مليشيات الحوثي ، وهذا بحد ذاته كفيل لان نقول للسعودية توقفي عن مؤامراتك ، وان من زرع الشر سيحصد الندامة ، ومن يزرع الخير يلقاه ، وان تكف يداها الحاقدة من المساس بشعبنا ، وقواتنا الجنوبية ، وتطلعاتنا المشروعة التي نناضل ، ويناضل من اجلها شعبنا منذ ما بعد حرب الاحتلال عام 94م ، وان لا شرعية على ارض الجنوب اليوم غير شرعية الثورة والمقاومة ، ومن يراهن على سياسة الاستنساخ للمكونات او الاذلال والتركيع لهدف الوقوف امام ارادتنا ومشروعنا نقول لهم نجوم السماء اقرب لكم من ذلك لا تتعبون حالكم فحقنا المشروع الذي قدم في سبيله شعبنا مئات الالاف من الشهداء والجرحى لن يساوم فيه بتهديد او وعيد لقيادتنا او بفرض اي واقع او حلول او مبادرات تنتقص من حقنا في استعادة دولتنا .
لقد حان الوقت لان تكون قيادتنا السياسية صريحة لاتخاذ مواقف شجاعة والوقوف بمسؤولية وطنية امام ما تنتهجه العجوز المتعجرفة السعودية بحق شعب الجنوب من سياسات ابتزازية حمقى تحاول جره الى الهاوية ، وهي الخاضعة اساسا لمليشيات الحوثي ، لان يتم مصارحتها والقول لها : ماذا تريدين من شعب الجنوب الذي قدم ولا زال يقدم قوافل من الشهداء للانتصار للمشروع العربي والامن القومي بقواته الجنوبية المرابطة على حدود الوطن التي كسرت شوكة مليشيات الحوثي ، وداست على مشروع فارس بعد ان كانت تريد تلك المليشيات ان تفرضه على المنطقة لتقوض امنها واستقرارها ؟؟؟!..
اياد غانم-