ماذا قدمتم لأبين أيها الساسة المتباكون اليوم بمظلوميةأبين وأهلها
أنيس علوه
تاريخ النشر: الخميس 08 يونيو 2023 - الساعة:15:07:54
البعض من سياسيي أبين العايشين في أمصار ومدن الدنيا والذين يتغنون بأسطوانة مظلومية أبين ليس حباً في أبين وأهلها وإنما طمعاً في مصالحهم الشخصية يذكروني بالشاعر الفلسطيني محمود درويش الذي تغنى في أشعاره وكتبه بفلسطين وغضن الزيتون وخبز وقهوة أمه وألف كتب أشعل بها روح الحماسة والجهاد ضد الإحتلال الصهيوني وجنى من تلك الكتب والأشعار ملايين الدولارات ولم يسخر منها دولاراً واحداً لفلسطين وأهلها بل اشترى شقة في لندن أرض وزير الخارجية البريطاني بلفور صاحب الحدث اتأريخي الشهير (وعد بلفور) الذي سلم فلسطين لليهود بعد وعده لهم بوطن بديل
و شقة أخرى في نيويورك أمريكا الأب الشرعى لاسرائيل وصرف بقية ما جناه من ملايين الدولارات على زوجته الاسرائيلية واحتساء الوسكي في كازينوهات لندن ونيويورك وفلسطين وأهلها تعاني ما تعاني
جماعتنا السياسيين من أبين عايشين-آخر ألسطة_ على قولة الأخوة المصريين في الفنادق خمسة نجوم والبعض تزوج هناك كعمنا الدرويش وما يتذكرون ويتغنون بمظلومية أبين وأهلها إلا كل ما لاح في الأفق خطوة لحل القضية الجنوبية يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي محاولة منهم لارباك المشهد الجنوبي
هؤلاء، نسوا وتناسوا أبين وأهلها طيلة تربعهم على كراسي المعالي والفخامة وبعد أن رحلوا عنها وعاشوا في عواصم العالم بعد أن اشتروا شقق وفلل فيها
أينما قلبت وجهك في أبين ومدنها وقراها لن تجد بصمة لهؤلاء الساسة فيها فماذا قدم أصحاب الفخامة والمعالي لأبين وأهلها خلال زعامتهم وامساكهم بزمام البلد لنستمع لأصواتهم المتباكية على أبين اليوم؟؟
أرونا مشروع حيوي قدمه هؤلاء لأبين وأهلها طيلة زعامتهم وحكمهم للبلد ولأبين؟؟
هل أسقوا ظمأناً ببئر ماء أو أشبعوا جائعاً وكسوا عارياً من يتامى وأرامل أبين الذين كان آبائهم وأزواجهم حطباً لنار حروبهم من أجل بقائهم في كراسي المعالي والفخامة؟؟
أرونا مدرسة بناها هؤلاء أو رمموها في أبين كذكرى قدمها هؤلاء لأبين وأهلها أو دعم للطلاب النابغين من فقراء وأيتام أبين لمواصلة دراستهم الجامعية والأكاديمية
أرونا مشفى أو وحدة صحية قدمها هؤلاء لأبين وأهلها لتداوي مرضاهم وأسقامهم ؟؟
لم تر أبين وأهلها من هؤلاء إلا الشحن المناطقي الذي غرسوه في عقول وقلوب البعض من أبنائها ليكونوا وقود حرب وجثامين توابيت ومقابر الموت التي قدمها هؤلاء لأبين وأهلها طيلة عقود تربعهم على كراسي المعالي والفخامة
أبين ليست بحاجة تلك الأصوات الشؤم التي تنعق من عواصم ومدن العالم والتي كانت سبباً في مظلوميتها ومظلومية أهلها لتسمعنا اليوم أصوات نحيبها وتباكيها على أبين
أبين ليست بحاجة من تركها مريضة تعاني ويلات العذاب والجهل والفقر وذهبوا هم وأسرهم للعيش في عواصم العالم بل بحاجة المخلصين لهامن أبنائها الراسخين الشامخين على أرضها وترابها كرسوخ وشموخ جبالها الشماء
دعوا أبين وأهلها يعيشون بسلام عل أن يجدوا ما لم تستطيعوا انجازه وتحقيقه لهم على مر عقود تسلطكم على أيدي غيركم من الوطنيين والشرفاء من أبنائها فأبين وأهلها يعرفونكم خير المعرفة فهم ليس بحاجة تباكيكم عليها ٠٠٠٠٠٠٠