لانبالغ عندما نشيد بالمجلس الانتقالي في منهجه السياسي المميز ولن نبالي بقول من لايقرا جيداً في تاريخ الجنوب من 1967م الى اليوم ليتمكن من التشخيص لكل مرحلة بالتمحيص في سياسة الاشخاص والمكونات في الحقب الزمنية التي انطوت ولم يتنبه الساسة والمنظرين في كل مرحلة للعامل الرئيس للاحباط والهدم للمنجزات والعلاقات التي بنيت في اعوام وتم نسفها في ايام بسبب عدم التمحيص للوصول لمكمن الخلل المسبب لعودة الاوجاع في كل مرحلة لم يتم تداركة وادركته قيادة المجلس الانتقالي وتعمل اليوم على علاج من تبق من القيادات السابقة والتابعين لهم من الاشخاص الذين لازال منهج الاقصاء معشش في ذواكرهم وهم يرون الخطوات الجبارة لقيادة المجلس الانتقالي في السعي الجاد لترسيخ مفهوم سياسي مغاير لما كان سائد في المراحل السابقة لدى الاشخاص والمكونات التي حكمت الجنوب ولم تتخذ من مفهوم الحوار الطريق الامثل لحل الخلافات الطارئة في حينها وتداركها وحلها داخل البيت الجنوبي قبل ان تتفاقم وتتحول الى صراع مسلح يعيد عجلة التنمية في المؤسسات المدنية والعسكرية الى الصفر ويمزق نسيج العلاقات الاجتماعية بعد خروج المغلوب الذي يعمل على تشكيل جبهته المعارضة في الخارج وتغذية عناصرها في الداخل يتحين الفرصة للعودة والانتقام على المنتصر الذي اقصاه والذي بالكاد استطاع ان يلملم الاوراق والحطام لعودة المؤسسات المدمرة في سنوات يعاني خلالها الشعب الامرين في غوته وفيمن فقد وبالكاد يحاول يتناسا الجرح واذا بشبح الحرب قد عاد من جديد تقوده الشله التي خرجت ، وهذا هو النهج الذي لايريد قادة المجلس الانتقالي تكراره من خلال التشديد والاصرار على ترسيخ مبدا الحوار ثم الصبر على الحوار مع المتزمتين الذين لايكادون يفقهون حديثاً الا بعد عناء ومشقة وهذه بادرة طيبة لم يعهدها الجنوب في السابق وتحسب للانتقالي المعاهد على المضي في ابعاد شبح الاقتتال الداخلي حتى لاتظل الهامات الجنوبية تقدم غرابين على مغاصل الموت على شكل وجبات مرحلية في فترات زمنية متفاوته .
البادرة الطيبة التي يعمل عليها قادة الانتقالي وهم ياتون بما لم يات به الاولون تستحق ان نقف امامها رافعين جزيل الشكر والامتنان فخورين بعظمة قادتنا ونشد على اياديهم في صبرهم وتجلدهم لانجاح البادرة من الباب الذي يفتح لاول مرة وهم يعلمون ان الحذر واجب في احتوا الصندوق بما فيه حتى لا تاخذه الامواج ويقع تحت ايدي من لايحب الخير للجنوب للتاكد من سلامة المحتوى بالتاهيل الجيد قبل التوزيع .
وفي ظل الافراح التي تعم الجنوب بعودة الطيور الجنوبية الى اعشاشها وخطوات متسارعةللم الشمل من خلال الحوارت الناجحة التي خرجت بقرارات توحي بان الجنوبيين على اعتاب مرحلة استحقاق مبني على التفاهم بين كافة القوى السياسية على طريق توحيد الصف لبناء الجنوب وقيام الدولة الجنوبية الفيدرالية يتقاسم فيها الجنوبيين سلطة الحكم والثروة شاكرين القيادة العليا للمجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي الذي لم يدع فرضة للشياطين من الخارج الا واغلقها باستيعابه لكل جنوبي يود العيش على ارضه معززاً مكرما والذي وعد بان لايستثني احد من العودة حتى النطيحة والمترديه وعد بالصبر على مداراتها وعلاجها لتستعيد عافيتها ومن ثم تاهيلها في حضن الوطن حتى لايستغلها الاخرون لضرب المشروع الجنوبي.