من حوف للمندب توافد الجنوبيون بمختلف مشاربهم ومكوناتهم واتجاهاتهم صوب العاصمة عدن للمشاركة في اضخم عرس وطني جنوبي شهدته العاصمة عدن في ال 4 - 7 مايو الجاري في لوحة جسدت اسمى معاني التصالح والتسامح والاجماع الجنوبي خلف هدف استعادة الدولة .
لقد مثلت تلك اللحظة تحول كبير في مسيرة شعبنا وولادة المشرع الوطني الجنوبي (الميثاق الوطني الجنوبي) والذي يمثل دليل الاجماع الوطني الجنوبي لكافة القوى والمكونات الجنوبية الملبي لتطلعات ومتطلبات المرحلة.
تبني المجلس الانتقالي للحوار الوطني الجنوبي اعطى صورة كاملة عن حقيقة الجهود ، واظهر حسن النوايا للمجلس الانتقالي الجنوبي تجاه الشعب الجنوبي بكافة قواه ، وتجاه تمسكه ، وعدم التخلي عن اهداف شعبه ، وكل ذلك ظهر جليا بتحقيق الانجاز الوطني (ولادة الميثاق الوطني ) المعبر والمجسد عن حقيقة القناعة الوطنية لشعب الجنوب ، والتعاطي الجاد مع المتغيرات والتحولات ، ومدى الحرص على تعزيز البيت الجنوبي الداخلي بتبني ، ومنذ وقت مبكر خيار الحوار الوطني الجنوبي .
ومن القلب الحنون للجنوب المكلا بحضرموت سيكون الجنوب على موعد مع حدث عظيم يتمثل بانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي التي ستعقد في ال 21/ من مايو الجاري ، وهو الحدث الذي يتزامن مع حدث مهم يخص الشعب الجنوبي ، وستقف الجمعية الوطنية امام مستجدات وتطورات الشهد الجنوبي وتناقش كافة الملفات الماثلة امامها ، وتخرج بقرارات تاريخية مهمة ، وفاصلة تمثل بداية مرحلة استعادة الوطن ، ، وتكون عند مستوى التاريخ والحدث لهذا اليوم العظيم في حياة وتاريخ شعبنا .
ذلك الحدث الذي سيتبعه خطوات كثيرة لترجمة تلك المخرجات على الارض من بينها تعزيز وتكثيف العمل السياسي والوطني بالنزول الميداني لهيئات ودوائر بالمجلس للتعريف بالمفاهيم ، والمحتويات التي جاء بها الميثاق الوطني ، وما تضمنه من قضايا وحقوق تخص المواطن الجنوبي ، وهو العمل الذي سيلعب دور في اعادة تشكيل الوعي المجتمعي الجنوبي ، وتعزيز قناعات الناس ، بالتناغم مع مخرجات الحوار الوطني الجنوبي ونتائج الدورة السادسة للجمعية الوطنية ، وما احتواه الميثاق من اتجاهات في مختلف المجالات التي تخص اوضاع ومستقبل المواطن الجنوبي ، وفي اطار دولته ، باعتباره اهم وثيقة سياسية تضمنت كافة المحاور والمجالات المختلفة التي تخص الشؤون الداخلية وعلاقات دولة الجنوب بالعالم الخارجي.