يُتَوج الجنوب اليوم أسمى معاني النصر في عُرسٍ جنوبيٍ بهيج و لحمة جنوبيةٍ منقطعة النظير لترسم لوحة فنية ترسخ فيها الديمقراطية وتبعث من خلالها رسالة للعالم أجمع بأن جميع القوى الجنوبية اليوم اتفقوا واجمعوا على المبادئ والأهداف السامية وفي مقدمتها الهدف الأساسي المتمثل بإستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .
أثبت الرئيس القائد / عيدروس قاسم الزُّبيدي بأنه رجُل حكيم وقائد عظيم استطاع أن يوحد الصفوف الجنوبية وأن يفوت الفرصة على أعداء الوطن مِمن أرادوا إختراق الجنوب من الداخل وبث الفرقه والشائعات وتفعيل العنصرية النتنه ليتسنى لهم الانقضاض على جنوبنا الحبيب الذي كان ضحية لتلك الوحدة المشؤومة ، وحدة الظلم ، وحدة الفيد ، وحدة الظم والإلحاق.
إن الميثاق الوطني الجنوبي يعد انتصاراً للقضية الجنوبية ووفاءً لدماء الشهداء الذين ضحوا من أجل هذه اللحظة التي تكاتف بها الجنوبيين في عاصمتهم الأبدية عدن ، بجهود جنوبية وللقاء جنوبي خالص كان الجميع عند مستوى المسؤولية ، وكانت المخرجات عند مستوى هذا الحدث العظيم .
يُشارك الجميع اليوم في المضي قُدماً نحو بناء الموسسات الجنوبيه وتطوير العمل الثوري وتأهيل النخب العسكرية وتنشيط الجانب الدبلوماسي لما يخدم القضية الجنوبية وتطلعات الشعب في تحقيق الهدف المتمثل بإستقلال الوطن الجنوبي واستعادة كل شبر من أراضيه ، فقد حان الوقت للعمل الأكثر جديه والنهوض بالوطن من الثورة إلى بناء الدولة وذلك لما يواكب هذة المرحلة من تاريخ الجنوب .
إن زمن التخوين والتهميش والإقصاء قد ولى ، وأن العجلة لن تعود إلى الخلف ومن يعمل على توزيع صكوك الخيانة في هذه المرحلة الحساسة والهامة من مصير الجنوب الحافله بالنضال ، فقد أساء القول وأهان الوطن ، وخدم العدو بقصد أو بغير قصد .
نعتز ونفتخر بكل تلك الوجوه السمر التي كانت على أهبة الإستعداد للمشاركة في رسم شكل الدولة الجنوبية الحديثة ، ونُعول كثيراً على أبا القاسم الذي عرفناه كما عاهدنا وعاهدناه قولاً وفعلاً ، والذي كان السباق والداعي إلى هذا اللقاء التشاوري وإلى هذه اللُحمة الجنوبية التي أعادت الأمل في نفوس أبناء شعبنا الصامد التواق للحرية والإستقلال .