بخطى ثابتة ومتزنة وعظيمة يسير الجنوب نحو هدفه الذي رسمه وخطه بدماء الشهداء الطاهرة،خلف القيادة السياسية بقيادة الرئيس الفذ عيدروس الزبيدي الذي فوضه الشعب في اكبر حشد مليوني في تاريخ الجنوب ،وبذلك قطعنا الطريق على الأصوات المأجورة التي تحاول الإسترزاق على حساب قضية الشعب العادلة بدعم من القوى المعادية في العربية اليمنية.
لقد تمكن فريق الحوار الجنوبي الذي صدر به قرار من الرئيس عيدروس من الجلوس مع مختلف المكونات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والسياسية وكل من له شأن بأمر الجنوب في عموم المحافظات الجنوبية ولاقت هذه الخطوة ترحيبا ارتياحا شعبيا منقع النظير ،حيث أن فريق الحوار بذل جهودا جبارة في سبيل خدمة قضية الشعب ولملمة شتات كل القوى الجنوبية المؤمنة بالتحرير واستعادة الدولة الجنوبية المسلوبة.
نحن في الجنوب بحاجة ماسة وضرورية في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية من تاريخ الجنوب إلى توحيد الجهود أكثر من اي وقت مضى،لمواجهة التحديات المحدقة بجنوبنا الحبيب والتصدي لها وافشالها في مهدها ،واتفاق الجنوبيين وتوحيد صوتهم تحت سقف المجلس الانتقالي الجنوبي ،بإعتباره الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب،بعد ان استطاع تحقيق مكاسب كبيرة وعظيمة في فترة قصيرة منذ التأسيس جعلت من الجنوب رقم صعب لا يمكن تجاوزه في أي تسوية سياسية قادمة ،ولديه القدرة على مواجهة التحديات عسكريا أو سياسيا وبات العالم كله يدرك ذلك جيدا .
لقد كان 4مايو 2015م يوم فاصل في تاريخ الجنوب المعاصر الذي شهد حدث هام ،وهو تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بعد سنوات من التمزق والشتات بين مكونات الثورة الجنوبية التي لعبت دور كبيرا في تهييج الشارع ضد نظام الإحتلال اليمني واعلاء راية الجنوب خفاقة في ربوع الوطن ،الذي ضم العديد من المكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال ،ومنذ ذلك الحين استطاع المجلس الانتقالي العبور بسفينة الجنوب والسير بها في الاتجاه الصحيح ،رغم المحاولات القذرة التي وضعتها قوى الشر وعملائهم أمامه وجميعها باءت بالفشل أمام صمود شعب الجنوب وقيادته الحكيمة وانتصرنا على كل دعاة المشاريع الناقصة واليمننة التي يريدوا فرضها علينا بينما نحن لا ناقة لنا فيها ولا جمل .
واليوم نحن أمام حدث جنوبي جديد بامتياز سوف تشهد العاصمة عدن في 4 مايو القادم ،والكل يترقب هذا اليوم بفارغ الصبر ،والذي طال انتظاره،ولكنه أصبح حقيقة بعد سنوات طويلة من التجاذبات والانقسام والاختلاف في الرؤى ،وسيجلس على الطاولة مختلف الطيف الجنوبي وسيرسمون لوحة جنوبية عظيمة عنوانها البارز الجنوب أولا ،وهي ثمرة من ثمار المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة القائد عيدروس الزبيدي ،هاهي اليوم أصبحت حقيقة ملموسة بعد أن ظلت حلما لعقود من الزمن ،مابعد 4مايو القادم ليس كما قبله الكل سيحضر وسيقول كلمته وسيتم التوقيع على أهم اتفاق سياسي جنوبي في العاصمة عدن وتحت رأية الجنوب وأمام مرأى العالم الذي يراقب كل مايحدث في الجنوب ،وبإذن الله سيخرج الجنوب منتصرا في هذا اليوم ،بعد توقيع ميثاق الشرف الجنوبي وتبا لمن ظل يعزف على اوتار الفرقة وزرع الفتن بين الجنوبيين من القوى المعادية التي لا ترى في الجنوب الا غنيمة حرب ،رغما اننا على يقين انهم سيصابون بالاحباط والزهايمر من هذا الحدث الذي سيصيبهم بالصدمة .
كل مايحدث في الجنوب هو مدروس ويأتي في سياق الخطط التي رسمتها القيادة السياسية ،فلا تشغلوا انفسكم أيها الجنوبيين ببعض المتاهات التي يطلقها الأعداء والعملاء من هنا أو هناك رصوا صفوفكم خلف القيادة وسيروا على بركة الله فإن النصر حليفنا ،اليوم زمام الأمر بأيدينا ونحن على الأرض والسلاح بأيدينا ولن نسمح لأي قوة أن تمس شبر من أرضنا ،فانهم سينالوا منا درسا قويا لن ينسوه أبدأ ،الجنوب لن يكون إلا لأبنائه ،ولن ينتصر الا بجميع أبنائه ،فيوم 4مايو القادم هو بداية لعهد جديد ومرحلة جديدة ستكون بداية لشروق شمس الحرية والإستقلال الذي سينبثق أول خيوطها في هذا اليوم من عدن.والله من وراء القصد ..!!