لينعم الوطن والمواطن في وطننا الجنوبي الغالي الذي لامسنا في ظل الحكومات التي تناوبت على حكمه الامن والطمانينة بفعل التركيبة القضائية التي كانت الحريصة كل الحرص على حسن الاختيار لمن يصلح لادارة القضاء وتاهيله بعد الفحص والتدقيق في سيكولوجية الشخص المراد تاهيله من حيث التركيبة الذهنية والميول والانتماء التي يدركها القائمين على تدريس وتدريب كل من تقدم للالتحاق بهذه المهنة النزيهة من خلال الحصص اليومية التي تقدم في حجرات التقويم والتي يستنبط فيها القائم على التاهيل المقومات التي يجب تتوفر لمن يصلح لتولي المهمة ليستلهم من خلال قراءة الافكار التي يطرحها كل طالب ومعرفة طرحه واسلوب نقاشه واستيعابه وتانية في عدم الاستعجال في الحكم على الاخرين الا في حالة استكمال الادلة الدامغة التي لاتقبل الجدال ، والتواضع في معاملته مع استاذه وزملاءه والبيئة المحاطة وعلى ماتم ذكره كان يتم اختيار القضاة في زمن الدولة الجنوبية حيث كان القضاء النزيه يؤدي دوره بما يرتضيه الحاكم والمحكوم الكل سيان امام بنود القانون في ظل نقابة تحميها دولة تمنع التطاول على القاضي النزية الذي لايخاف جور السلطان ولا يهادن في قول الحق مترفع عندما يصدر حكمه لاينظر الى هيئة الخصوم ومضهرهم ولايفكر حينها بجاه او منصب الماثل امامه ولايهمه كم يملك من المال من يصدر ضده الحكم وبعد صدور الحكم تراه يخرج الى الشارع يمارس حياته اليومية ويتنزه مع اصحابه غير عابه بمن يغضب ويزعل من حكمه لان هناك كانت دولة تقص من يتطاول او يتهكم على القاضي النزيه المنصف في احكامه وادا حصل من هذا ثار الشارع مع القاضي حباً واحتراماً لعمله الذي اودع في قلوب الاخرين جل التبجيل والتقدير في ظل شعباً تحلى بالصدق والامانة والاخلاق الكريمة التي كانت الدولة سبباً رئيس في تثبيت دعائم الثقة بين الناس لاتخذل من تحلى بالشجاعة في مقارعة الباطل لاتتامر على من يطلب العدالة والمساوة مثل مامرت به البلاد من عام الوحدة اليمنية الذي جلب كل المنقصات للقيم النبيلة والتامر على الصالحين وزرع الخوف في القضاة بحيث لايزاولون عملهم بمهنية وصدق وامانه بعد اخضاع المؤسسة القضائية لرغبات الخكام يديرون القضاة بالريمت كنترول حتى فسد القضاء العمود الاس للدولة فسقطت هيبة الدولة يوم اسقطت هيبة القضاء بعد ان تهاوت اركانها واصبح المواطن لايحب ان يذهب للقضاء لعدم نزاهته لكون خريجين معهد القضاء كانت نشاتهم في ظل فساد الدولة المستشري في كل مناحي الحياة فكيف فكيف يكون حال الخريج عليه ان يكون على نفس ماتدار به مهام الدولة والمغالطات التي تحدث امامه كل يوم فيدير عمله بغير المهنية والصدق ولهذا لابد من الاستشعار بالمسؤلية بحياة الوطن والمواطن في هذا الضرف الذي نمر به الان واعادة وتمكين من لازال على قيد الحياة من القضاة الخريجين في زمن دولة الجنوب لاعادة صيغة القضاء وتدريس وتدريب الخريجين من القضاة من جيل الوحدة من جديد على نهج قضاة دولة الجنوب لينعم الوطن والمواطن.