للمرة الثالثة يتم المسح واعداد الخرائط لبناء سد جبال ( ثرة ) الشاهقة وماتجود به سيول جارفة تذهب هدراً ولا تستفيد منها المنطقة لسد حاجة مياة الشرب والاراضي الزراعية ، ولعظمة سد ثرة الذي سيغذي عشرات الكيلوهات من الاراضي الزراعية وسيحافظ على عدم نضوب الابار التي اليوم تغذي اكثر من خمسين قرية اضافة الى ما يتم سحبه بالوايتات لسد حاجة مدينة لودر ونواحيها .
سد ثرة لمن لايعرفه ذا اهمية قصوى في المرحلة اليوم ومستقبل المنطقة برمتها ، من حيث المساحة الشاسعة بين الجبال المطلة على اراضي الكور ، ومن حيث التكلفة في ميزانية البناء لكون الربط بين الجبلين مخرج السد مساحة بسيطة لاتكلف لضيق الفجوجة بين الجبلين متى ماتم اقامة الحاجز الرابط بينهما وهذه الميزة ستساعد كثيراً متى ما اخلصت النوايا ولمعرفتي جيداً بموقع السد وماسيجلب من منافع للمزارعين لتشييد الهكتارات من الاراضي التي هي اليوم قاحلة لعدم وجود الماء رغم تربتها الخصبة التي تزرع جميع انواع الخظار والفواكة ومحاصيل الحبوب في مواسم الامطار فقط فكيف ستكون متى ما فعل مشروع سد ثرة في ظل تغذية مستدامة بالمياة ؟ وكيف ستتحول حياة الناس عند تحريك عجلة المياة في المنطقة ؟ وكم من العمالة يستقطبها المشروع لاحياء الارض وزراعتها من قبل الشباب العاطلين عن العمل بدل الزج بهم في محارق الموت خارج نطاق وطنهم ؟ ، والكثير من الفوائد الجمة . وللجواب على ماذكرت يتم بتحريك الهمم نحو المشروع الاصل المؤدي للغرض ومصلحة الاكثرية من الناس متى ماصلحت عقول الراعين لمصالح الرعية ولم تصغي لمن يبحثون عن مصالحهم الخاصة ذات الطابع الاناني الضيق على حساب مصلحة الاكثرية في سعيهم لاقامة حواجز مائية تخدم فئة قليلة وفي اماكن ليست صالحة من حيث الموقع وكمية المياة المنحدرة وسعة مخزون المياة فيها وبمبررات واهية لاتنطلي على اصحاب العقول التي تنظر للمدى الابعد في حالة التفكير لبناء مشروع استراتيجي في طياته الكثير من الحلول المستقبلية للمنطقة ، وما سمعته من البعض من الهروب عن قيام سد ثرة مايشاع ان الحوثيين سيستهدفون العاملون في السد وماكيناتهم وهذا عذر ومبرر لاساس له من الصحة والحوثيين في راس جبل ثرة لايستهدفون المدنيين ولهم ثمان سنوات فوق الجبل لايستهدفون الا المقاومة في وسط واسفل الجبل ومثل هذا العذر البعيد عن الحقيقة التي يكنونها في صدورهم وهي حرمان المنطقة من مشروع سيعيد للمنطقة رونقها وذلك لضيق افقهم ونظرتهم القصيرة وهم يعرقلون عمل مشروع سد ثرة للمرة الثالثة ، ونقول لهؤلاء الى متى ستظلون تعاملون ابناء منطقتكم بنظرتكم القصيرة ولاتريدون ان تنهض وانتم تحبطون كل المشاريع ويتم تحويلها الى اماكن خارج المديرية والله اني اشفق على البعض الذي يقنعه اشخاص بمبررات لاترقى لمستوى الانجرار خلفها لعدم بلوغها التعاطي مع الاكثر نفعاً وفائدة . ومن هنا ادعو كل الخيرين الاصرار على اقامة سدة ثرة لما له من فوائد تخدم المنطقة باكملها ومقاطعة اي مشاريع صغيرة تحول دون اقامة المشروع الملبي للطموحات التي ياملها اهالي المنطقة مهما كانت المبررات التي لم ار منها الا اعاقة تنفيذ المشروع ،وعلى هؤلاء ان يتقوا الله ويوسعوا افكارهم وينظروا للمصلحة العليا في الحلول الاكثر مصلحة للمنطقة .