كلما تقدمنا خطوة ارتفع عويل وصراخ ونباح الأعداء ضد الجنوب وخطواته الشجاعة التي يسير عليها بثبات ،تأسس المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي قالوا عنه ولد ميت وشنوا ضده حملة اعلامية كبيرة وبدعم خارجي فتحت لهم كبريات القنوات العربية التي تبث بعدة لغات،وقدمت لهم المليارات من الدولارات وحشدوا جيوش جرارة من الإعلاميين والصحفيين والمحللين أصحاب البطون الكبيرة والمتطفلين على حساب قوت وقضية شعب الجنوب من كل مكان في العالم،ولم يكتفوا بهذا فحسب، بل فتحت لهم العديد من القنوات الجديدة اضافة الى مئات القنوات الأخرى التي تعمل ضد الجنوب ناهيك عن مئات الصحف وآلاف من المواقع الإخبارية التي يصرفون عليها من قوت الغلابى من الشعب ،ورغم ذلك فشلوا فشلا ذريعاً وذابت كل مشاريعهم الخبيثة أمام صمود مجلسنا الإنتقالي الذي جاء من رحم الشعب ،وليس من الغرف المغلفة ،أو من فنادق الخمسة نجوم في الخارج،وسيظل مدافعاً عن قضية شعب الجنوب مهما حاول المفسبكين او محللي الدولار بث سمومهم ،لن يحققوا شئ من مشاريعهم الخبيثة وسيتمر قطار التحرير .
وعندما عزم الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين على استعادة نقابتهم وشرعوا في لملمة شتاتهم بعد عقود من المعاناة والتهميش والتنكيل والإقصاء المتعمد ضد الكادر
الجنوبي المؤهل والمتميز،عقب تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الذي أصاب الأعداء بمرض الرعاش وقللوا من اهمية هذا القرار ،عن طريق حملة اعلامية ممنهجة واتفقت كل قنواتهم الإصلاحية والحوثية ومن يقف معهم ضد هذه اللجنة ووصفوا ذلك بالخروج عن القانون والدستور والله انا مستغرب جداً من هؤلاء القوم عندما يتحدثون عن القانون والدستور نحن في الجنوب منذ احتياجه بقوة السلاح واحتلاله أصبح الوضع فيه هو احتلال ولا نعترف باي قوانين ولا دستور ،وبما ان صياحهم ونباحهم لايعنينا لا من قريب ولا من بعيد نجح الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في عقد مؤتمرهم الأول ومن داخل عاصمة الجنوب عدن الحبيبة بحضور اكثر من ثمان مائة صحفي واعلامي الذين اكتضت بهم القاعة في حدث تاريخي هام ومفصلي في تاريخ الجنوب بحضور وفود عربية واجنبية ونجحنا كصحفيين واعلاميين في انتخاب النقابة الوليدة ،رغم المؤامرات التي كانت تحاك من اجل أفشال هذا العمل،فغلب الجميع المصلحة الوطنية الجنوبية على كل شيء وخرجنا من القاعة منتصرين نحمل في أيدينا زهور المحبة والسلام،وقطعنا الطريق على المتآمرين الذين كانوا يتربصون من أجل إفشال جهود اللجنة وأصيبوا بنكسة كبيرة جعلتهم يتخبطون حتى مسرحياتهم الإعلامية التي كانوا يروجون لها حتى ما بعد انتخاب النقابة.
لقد كان من ضمن مخرجات المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين هو استعادة مقر النقابة وقناة وإذاعة عدن والصحف الجنوبية ومقراتها ،وبالفعل نجحت قيادة النقابة في استعادة مقرها في التواهي بعد عقود من الزمن ،وهي خطوة ممتازة باركتها القيادة السياسية وكل الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين على طريق استعادة بقية المسؤسات الإعلامية المختطفة في القريب العاجل،وتم ذلك وفقاً للأطر القانونية المشروعة ومنها ان النقابة منتخبة بطريقة شرعية وثانية لديها تصريح قانوني بمزاولة العمل واستعادة مقرها من الشئون الإجتماعية والعمل بالعاصمة عدن ومن الوزارة ذاتها،ليس كما يصوره الأعداء عبر اعلامهم بأن من استعاد مقر النقابة هم مسلحين وهذا يندرج ضمن الحملة الإعلامية المسعورة ضد كل ماهو جنوبي حر او اي انتصار أو مكسب سياسي او عسكري يتحقق للجنوبيين،وهذا يقلق القوى اليمنية وعملائها الذين ارتفع عويلهم ونباحهم على مقر النقابة وتركوا الحوثي الذي اختطف الشمال بالكامل وسكبوا جام غضبهم على نقابتنا الجنوبية.
والله قولوا ماتقلون ،اكتبوا ما تكتبون، اشتكوا حيثما تريدون،ولا تهمنا أي بيانات محلية عربية دولية لأنها مجرد فزاعة يردوا من خلالها احداث ضجة إعلامية لاغير وستذوب كالملح في الماء ،لو كانت البيانات تفيد لتحررت فلسطين،واستعاد اليمنيين صنعاء من المليشيات الإنقلابية كم من القرارات والبيانات صدرت من مجلس الأمن والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي وفي النهاية يتحاورون مع المليشيات ، لو أعلنا فك الإرتباط عن العربية اليمنية كيف سيكون حالهم؟عندها لن ينفعكم العويل والنباح، اذهبوا حرروا بلدكم ولاتنشغلوا بأشياء لا شأن ولا علاقة لكم بها افضل لكم واتركوا ابناء الجنوب ينتزعوا ماسلب منهم،ولا تنزعجوا لأن القادم سيكون نصر كبير للجنوب سيتحقق حبينا نذكركم من الآن فقط، حتى لا تصابون بالزهايمر ومرض الرعاش المزمن.. !!