( كذبنا وبان الكذب ونا في علاج * صاب هذا الوقت ماهذا التفلاج ) مطلع قصيدة لشاعر عامي قالها مطلع السبعينيات من القرن الماضي يوضح مايدور الان علما انه لايحمل شهادة جامعية ولكن لديه من الوعي ما يفوق وعي ارباب السياسة من عرب مسقط والرياض رغم مايحملون من شهادات عليا والله اعلم هل اخذوها استحقاق بتفوق علمي ام صرفت لهم هبات .
مانراه ومانسمع عنه من رحلات مكوكية بين مسقط والرياض وما يتم من طرح على طاولات المفاوضات لا يرتقي لمستوى النضج والسياسي الذي يخاطب العقل العربي في اصلاح ذات البين الذي يفقه البليد بالفطرة ، فكيف تكون الصدمة التي توجه لعقول المثقفين وهم يرون ويسمعون سياسيو بلدانهم يشرعون لحوارات عقيمة خاليه من روح قيم واخلاق العروبة التي تربوا عليها وحفظوها عن ضهر قلب في المدارس والجامعات وهم يرونها تداس من قبل ارباب السياسة بكل استخفاف وقلة اعتبار لمفهوم السياسة التي تخضع للعقل والمنطق العربي وحرمة الدين الاسلامي الذي ينبذ الظلم ويعارض اي حلول فيها اجحاف وميول لجهة على حساب جهة لاغراض دنيوية ومصالح فئوية .
مايدور من مباحثات لايجاد حلول للازمة اليمنية تحت رعاية السعودية وعمان بعيدة كل البعد عن الواقع ومايرتضيه اطراف الصراع بعد جولات حروب دامت لثمان سنوات على مرائ ومسمع من قيادات وشعبي الدولتين الجارتين وكل منهما ضالعين في ما جرى على الارض من قتل وجرح وتدمير للبنى التحتية في جنوب اليمن وشماله ، صنف فيها الحوثيون منظمة ارهابية محليا واقليميا ودوليا لارتكابه جرائم انسانية في الجسد والفكر والعقيدة .
ليس من حق السعودية ودولة عمان أن تتقاضى عن جرائم المليشيات الحوثية ، ما نراه ونسمعه في الحوار والشور المفقود فيه معيار النزاهة التي تضع الامور في نصابها بالاخذ على يد الظالم ونصرة المظلوم حسب ما تمليه عروبتنا وعقيدتنا السمحاء التي لاتخضع ولا تنتظر لمايمليه الخارج ، وما نشاهده من تدليل للحوثيين من الموافقة على دفع الرواتب وفتح الموانئ والمطارات ومن السعي الحثيث لا اقناع الجنوبيين بتقسيم ثروات بلادهم بينهم وبين الحوثيين بعد القتل والتنكيل الذي طالهم ، والضربات الحوثية التي وصلت العمق السعودي ، مانراه البوم من خضوع وتركيع لشعبي الجنوب العربي وشمال اليمن ليس له مبرر ومرفوض لما فيه من مغالطات واهدار للكرامة تعملان عليه قيادات البلدين الجارتين تنفيذا لاجندات خارجية وليس حبا في اهل الارض محل النزاع وكل طرف له مشروع ،وكان الاجدر بالاشقاء الداعين للصلح وانهاء الحرب النظر للمشروعين وأيهما يستحق الدعم والمساندة من منظور الواقع الذي مر ولايزال ومن وقف مع التحالف العربي وفي مقدمته السعودية وماقام به الجنوبيون من عمل في صد الهجمات الحوثية على الحدود السعودية دفاعا عنها وعن حرمة الدين ولم يرى الجنوبيين اي رد للجميل من قيادة المملكة السعودية لاحلال الحق وتمكينهم من قيام دولتهم والاستفاده من موارد ارضهم وما يرونه اليوم لايساعد على الحل الذي يرتضونه ورسالتهم واضحة ، بان اي حلول لاتفضي الى حل الدولتين وعودة الوضع الى ماقبل وحدة ١٩٩٠م مصيره الفشل .