ثمان سنوات منذ أن انطلقت عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أجل القضاء على المليشيات الحوثية الكهنوتية التي بسطت نفوذها على أغلب الأرص اليمنية
تلك العاصفة التي دمرت البلد وأحرقت الأخضر واليابس وجعلت الشعب اليمني شمالاً وجنوباً يعاني مرارة البؤس والحزن والجوع والفقر هل أفل نجمها وكسفت شمسها
كان عشم كل مواطن عند انطلاقة تلك العاصفة أن تكون عاصفة لاجتثاث واستئصال جذور تلك المليشيات التي عاثت فساداً وتنكيلاً وتهجيراً بشعب صدّق وآمن الأهداف المنمغة التي تغنت بها دول التحالف العربي بقيادة المملكة لتمر سنوات عجاف وهو يمني النفس عل وعسى أن يكون كل عام أقل وطأً من سابقه بعد أن بهت ضوء شمس العاصفة ولكن ما نيل المطااب بالتمني ولكن تؤخد الدنيا غلابا كما تثبت مليشيات التمرد الحوثي اليوم
بعد كل تلك السنوات العجاف اليوم يرى كل العالم عبر وسائل الفضاء المفتوح الوفد السعودي يحج إلى معبد القليس بصنعاء ليقدم القرابين لكهنة المعبد الحوثيين على طبق من ذهب للتبرك بصكوك أمن وأمان السيد دون مراعاة لدماء ومعاناة الملايين من الشعب اليمني المثخن بآلام ومآسي الحرب المسعرة طيلة قرابة عقد
لم يعد هدف العاصفة المزعومة اليوم القضاء على مليشيات الحوثي و استحضار روح الشرعية الميتة هو الأهم بالنسبة للمملكة بل هو كيفية الخروج من هذه الحرب المكلفة بماء الوجه ولو كلفها ذلك الخنوع للكهنوت الحوثي لنيل أمنه وأمانه بوقف مسيراته وصواريخه
الحاضر الغائب في الطبخات الغير مستوية التي تتم اليوم من تسويات واتفاقيات بين المملكة والحوثيين وبوساطة عمانية ورعاية أممية هو وطننا الجنوبي
فما يتم تداوله أن الجنوب الغائب قيادته وممثليه عن تلك المفاوضات والتسويات الحوثسعودية والحاضر بتسليم ثروات وخيرات أرضه للمليشيات كمرتبات وتعويضات هو قربان المملكة لكهنة معبد القليس
هي دعوة لكل القوى والأحزاب والمكونات والقيادات الجنوبية
رصوا صفوفكم ووحدوا كلمتكم على قلب رجل واحد حتى لا يكون الجنوب نملة المتنبي التي أراد الذئب أن يحلبها وقبل أن تعضٓوا أصابع الحسرة و الندم