لكل كيان متميز عن غيره في التوغل وسرعة الوثوب على درجات سلم النجاح ضوابط مهنية في السلوكيات الحسنة المتشبعة بروح الاخلاص والمضي في ترسيخ مفاهيم القيم والمبادئ التي تحفظ وتمجد القيمة الحقيقية للكائن البشري في ظل كيان محاط بكوكبة من رواد برعوا في تحصيل اللب من جواهر العلم والخبرة .
وبناء على اعلاه ضبط المجلس الانتقالي الجنوبي ايقونة السير على طريق آمن ، مرحب به في كل زاوية من اركان الوطن ، تذاب بقدومه الصخور الصماء لصنيع فكرة المتميز عن سائر الكيانات التي تكونت على الساحة الجنوبية منذ فجر الاستقلال الاول برغم الارضية التي كانت مهيئة للعمل بالصورة المثالية الافضل من ما كان سائد ، لان ضهورها تزامن مع مرحلة حركة التحرر التي عمت الوطن العربي وشعوب افريقيا بضوء اخضر ودعم دولي ساعد على النهوض . بعكس حالة الزمن والارضية والمناخ الإقليمي والدولي وما يشوبه من تقلبات سياسية في وقتنا الحاضر ، مفقود فيها معيار النزاهة ، وبروز الانتقالي والتمكين على نطاق واسع في ظل مناخ اقليمي ودولي معرقل للحسم ، ننظر له من زاوية عدم الانصاف لما نراه من تاخير للحلول رغم الانجاز ، وهذا ما يحتم على كل فرد وفصيل حر ديدنه الانعتاق والسمو أن يمنح المجلس الانتقالي اعظم شهادة عرفها التاريخ في الكفاءة والقدرة على التحمل والصبر علي طريق الوصول للهدف .
ولطالما والحكمة ضالة المرء الى أن يجدها فقد جاز لي ان اقول لكل جنوبي وجنوبية اننا ماضون في الطريق الصحيح ما أن تمسكنا بالمجلس الانتقالي وابتهلنا الى الله أن يحفظ الرئيس عيدروس وان يمنحنا قوة الرباط مناصرين له وللمجلس دومأ .
دليلنا أن الحكمة اودعها الله في قيادة المجلس الانتقالي هو الانتقال من نصر الى نصر في ظروف اكثر تعقيدأ وكلنا ندرك حجم التامر والعقبات التي صنعت وتم تجاوزها بخطوات مذهلة عملت عليها القيادة بدهاء فاق تصورات الاعداء واربك حساباتهم في كل مرة يحاولون الوقيعة بالقضية الجنوبية ، وبعد كل محاولة فاشلة يتداعون لتشكيل فريق للبحث عن سبب فشلهم وفي سر النقلة النوعية القوية للقضية الى الامام بعد كل محاولة فاشلة تم التخطيط لها لسنوات كلفتها مليارات تتكشف و يسقطها الجنوبيون في غمضة عين ، ولايزالون محاولين ولم يدركوا بعد أن الارادة القوية المدعومة بالاصرار عندما تكون محاطة بعقول متميزة بطابع الحكمة في القول والعمل هو السر الذي صعب فهمه على العقول التي تظن أن الفهلوة والكذب والتظليل المدعم بالمال سبيل لتحقيق اهداف وتمرير مشاريع على قوم شيمتهم العزة والموت في سبيل الوطن ليظل حرأ ابيأ ومادون ذلك حطام لا تدونه قواميس الاحرار .