بعد احتلال الجنوب من قبل قوى الفيد والسلب،كان من أهدافهم التي وضعوها لإستهداف الجنوب ،هو تدمير مؤسسات الدولة القائمة لاسيما المؤسسات الإعلامية التي كان لها نصيب الأسد من الخراب والتدمير الممنهج الذي تعرضت له وبإشراف مباشر من قيادات الإحتلال اليمني المغلفة قلوبها بنار الحقد والكراهية على شعب الجنوب المسالم الذي ذهب اليهم وسلم لهم دولة الجنوب بالكامل لكن ياعيباه !! من ابناء العربية اليمنية الذين نكثوا بالعهود والمواثيق،وهذا ليس غريب عليهم لانهم قوم تربوا على الخداع والمكر والتلون بين اللحظة والأخرى،والصدق والأمانة والاخلاص لايوجد في قاموسهم أبدآ بل شيمتهم الدجل والخداع والنصب والإحتيال والنهب وهذا السلوك ما كان يوجد عدنا في الجنوب،لكنهم نقلوا الينا ثقافتهم الغريبة القادمة من عصور الجهل والتخلف.
مافعله المحتلين اليمنيين بمؤسساتنا الإعلامية ليس قليل ولن يسقط بالتقادم،لقد كان يوجد في جنوبنا الغالي وسائل إعلامية رائدة في المنطقة العربية مثل تلفزيون واذاعة عدن التي هي من أوائل الإذاعات في المنطقة العربية،ولعبت دور كبير في نشر الثقافة، وتوعية المجتمع من الأمراض ومخلفات الإستعمار وعملائه،ناهيك عن الصحف و المجلات الثقافية،وفي لحظة عابرة من الزمن تمكن الغجر القادمين من دهاليز التخلف وعقلية القبيلة هدم هذه الصروح الصحفية والإعلامية، لعنة الله على من قام بهذا العمل التخريبي الجبان ! لأنهم يدركون جيداً أن بقاء هذه الوسائل سيكون كالرصاص الحارق عليهم ،ولهذا سارعوا من أول يوم وطأت فيه أقدامهم النجسة أرض الجنوب في العمل على تخريب دور الثقافة والإعلام وهذا العمل الإجرامي لم يحدث من قبل قط على مر التاريخ حدثت كثير من الحروب في دول كثيرة لكنها لم تعمل مثل ما فعله المحتل اليمني في الجنوب الذي جاء منتقم من شعب الجنوب وابتلع كل شيئ جميل،وأفسدوا الحياة.
منذ تأسيس المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي جمع في صفوفه كل الطيف الجنوبي المؤمن بقضية الشعب،استطاع اخذ زمام المبادرة ونقل القضية الجنوبية من حالة الجمود الذي كانت تعيشه بسبب خلافاتنا العقيمة الى حالة الانفتاح والظهور واصبحت تطرح بقوة وتناقش في كل المحافل العربية والدولية،ليس هذا فحسب بل شرع المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي في إعادة مؤسساتنا التي دمرها الغزاة الحاقدين بدءا بالقوات المسلحة الجنوبية ثم المؤسسات الإعلامية كقناة عدن المستقلة ،واذاعة هنا عدن، والهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي و عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية،لقد كانت قناة عدن المستقلة خطوة اولى لتأسيس المزيد من القنوات والإذاعات لمواجهة آلة الإعلام اليمنية التي تمتلك مئات القنوات والصحف والآلاف من المواقع الإخبارية وكلها توجه سهامها وقنابلها الذرية والنووية نحو المجلس الإنتقالي وشعب الجنوب.
منذ تأسيس قناة عدن المستقلة استطاعت مواجهة ومقارعة الآلة الإعلامية اليمنية ومن على شاكلتها من القنوات العربية التي تقف في صف الاعداء والممولة إيرانياً وقطريا،وتمكنت من دحض كل الإشاعات والأكاذيب والدجل والسحر والشعوذة التي كانت تروج لها القنوات العاهرة ،وأفشلت هذه الحملات الممنهجة التي تدفع لها الملايين من الدولارات،وتأتي ضمن الحرب التي تستهدف الجنوب،قناة واحدة اسمها عدن المستقلة أرعبت قوى الفيد والسلب وفضحتهم وكشفت كل الزيف والشائعات التي تحاول بيعها هذه القنوات ومهرجيها وهي بضاعة فاسدة يريدوا بثها لتسميم أفكار الشعب الجنوبي،اليوم وبعد ظهور قناة الجنوب وبحلتها الجنوبية،لم يعد اي تأثير لقنوات توكل والرحبي وحميد وباتت غير مقبولة لدى شعب الجنوب.
قناة واحدة أمام سيل من القنوات تمكنت من هزيمتهم في فترة وجيزة رغم شحنة الإمكانيات،لكنها استطاعت ان تحجز لها مكانا في عالم الإعلام،فتحية لشبابنا وكوادرنا التي تعمل في هذا الصرح الإعلامي الجنوبي المميز وتبذل قصارى جهدها من أجل نقل الحقيقة لشعب الجنوب ومواجهة الحملات الإعلامية التي تقوم بها القوى اليمنية،نحن فخورين جداً بهذه القناة صوت الجنوب الحر ومنبر من لا منبر له، الذي هز عروش الأعداء وفضح اعمالهم الخبيثة التي تستهدف قضية الشعب والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ما يقوم به طاقم هذه القناة لايقل اهمية عن مايقوم به أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية في ميادين الشرف والبطولة ،حيث يقع على عاتقها مسئولية كبيرة من أجل مواجهة قنوات الدجل وتعريتها وايصال الحقيقة للشعب،هي قناة واحدة ماذا لو كانت توجد لدينا أكثر من قناة لتمكنا من هزيمة المشروع اليمني والفارسي بين ليلة وضحاهى،ولهذا القوى اليمنية تخشى كثيرا من عودة قناة عدن الرسمية قناة الجنوب الأم لأنهم يدركون الصدمة الكبيرة التي ستصيبهم فلهذا يعارضون عودتها الى موطنها الحقيقي وحضنها الدافئ عدن،ومثل ما استعدنا نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين سنستعيد كل الوسائل الإعلامية المغتصبة وقريباً بإذن الله شاء من شاء وابى من أبى،كل ماهو ملك من املاك شعب الجنوب سنستعيده اليوم قبل بكرة،وما تقوم به قناة عدن المستقلة هو دور ريادي مهم سيكون له انعكاسات ايجابية لقضية الجنوب.