تحاول بعض الأطراف في العربية اليمنية وتحديداً حزب الإصلاح صاحب الفتاوى التكفيرية لشعب الجنوب الرقص على السلالم بعد أن فشل في عدة محاولات للظهور بمظهر على انه صاحب الحق ولديه الحل،وهو بالعكس من يقف خلف كل الخراب والتدمير الممنهج في الجنوب واليمن ومازال يمارس أعماله الوحشية،وهو الذي يقف خلف كل الهزائم التي لحقت بمايمسى الجيش الوطني أسوأ جيش عرفته البشرية في تاريخها.
مايقوم به حزب الإصلاح يأتي ضمن الاجندة الخبيثة التي يلعبها هذا الحزب منذنشأته لاسيما ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة فهذا الحزب لديه عداء تاريخي مع الجنوب كونه المسئول الأول على ما تعرض له الجنوب من حرب شعواء في صيف 94م الحرب الظالمة التي تزعمها الهالك عفاش وقيادات هذا الحزب التي ساهمت في تخربب مؤسسات الجنوب في شتى المجالات،ليس هذا فحسب هم أيضاً مسئولين عن نهب خيرات وثروات الشعب في البر والبحر،ومافعلوه بهذا الشعب الصابر والثائر لن ينساه ابناء الجنوب قط،وسيلاحقون كل القيادات اليمنية المسئولة عن كل ماحدث لشعبنا من جرائم طيلة العقود الماضية.
ماحدث في واشنطن من قبل عصابة الاصلاح الذين هم على عداء مع التحالف ويعملون من أجل إعاقة عملية تحرير الشمال الواقع تحت الهيمنة الفارسية منذ اكثر من ثمان سنوات،هذه المجموعة كانت تتبوأ مناصب كبيرة إبان حكم الرئيس هادي الذي سلمهم مقاليد الحكم،الا أنهم فشلوا في ادارة الملف العسكري والاقتصادي والسياسي وسلموا الجبهات للمليشيات الحوثية،بعد ان كانت صنعاء اليمنية على وشك السقوط في قبضة التحالف العربي،لكن جماعة مايسمى مؤتمر واشطن خذلوا التحالف واستنزفوه وسلموا السلاح لمليشيات ايران وانقلبوا على المشروع العربي واعلنوا ولاءهم الغير معلن لهذه الجماعة،والذي حدث في واشطن ماهو اعلان التوأمة بين هاتين الجماعتين الإرهابيتين واشهار علاقهم للجميع بعد ان ظل زواجهم غير معلن طوال السنوات الماضية،وهاهم اليوم يعلنوه أمام العالم،وهذا ماقد حذرنا منه التحالف العربي الذي ظل يراهن على جماعة حزب الإصلاح الفاشلة التي كشفت للعالم عن وجهها القبيح واجندتها الخفية.
ماجرى في واشنطن من مسرحية هزلية هو مجرد استعراض عضلات من قبل هذه الجماعة التي تعض على أصابعها بعد أن تم إبعاد قياداتها من المشهد السياسي لخوض آخر لعبة لهم بعد أن خسروا كل ماكان بأيديهم سيخوضونها رغم أنهم يعلمون جيدا أنهم سيفشلون لكن الغباء السياسي والحماقة العمياء تجعلهم يبحرون في عباب البحر بدون ربان.بالنسبة لنا كجنوبيين لن تنطلي علينا صكوك الغفران التي يوزعها حزب الإصلاح هنا أو هناك،لانه غير مرغوب في جنوبنا الثائر الذي اختار طريق التحرير رغم أنه يعلم جيداً أنه لن يكون سهلاً ،وليس معبدا بالورود،بل ستكون الضريبة كبيرة فسار عليه في سبيل تحرير الوطن من جحافل الإحتلال،فما حصل في واشنطن من مسرحية عقيمة جوفاء من قبل جماعة قطر يذكرني بحكاية طاهش الحوبان التي دارت أحداثها ابان حكم الإمام أحمد .