الكل على احر من النار يترقب مايجري في وادي حضرموت من حراك شعبي متواصل بوتيرة وهمة عالية لم يسبق لها مثيل ضد جحافل العسكرية الأولى السيئة الذكر والمكروهة شعبياً، ليس في حضرموت وحسب بل على مستوى الجنوب عامة ،والكل يطالب برحيلها من الوادي والمهرة فوراً وفقا لما نصت عليه بنود اتفاق ومشاورات الرياض ،التي قوبلت بالرفض والتعنت من قبل هذه الجماعة المليشاوية التي تدين بالولاء والطاعة لأتباع إيران وتركوا اهلهم يعيشون تحت صولجان المليشيات الحوثية.
على كل حال بقاء مايسمى المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت خطر حقيقي يهدد أمن الجنوب والإقليم مالم يتم ترحيلها سلما أو حرباً الحضارم ضاقوا ذرعاً مماتقوم به من أعمال قمعية ووحشيه ونهب منظم للثروة التي تذهب لجيوب الفاسدين في الشمال بينما ابناء الأرض في حالة معيشية صعبة جداً للغايه ،وهذا الوضع أجبر الشعب على الخروج ضد الطغاة الذين حولوا جنة حضرموت إلى جحيم على أهلها البسطاء الذين خرجوا الى الشارع ولن يعودوا الا بعد رحيل آخر جندي يمني من أرضهم التي عاث فيها الفساد
من جاء غازيا على ظهر الدبابة والمدفع .
مايحز في النفس هو صمت المجلس الرئاسي عن مايجري من غليان شعبي منقطع النظير في وادي حضرموت ضد جحافل أبو عوجاء التي تستميت في قمعها لشباب الغضب الذين اتخذوا السلمية كمرحلة أولية لنضالهم ،والتي ستتبعها خطوات أخرى ستكون مؤلمة لهم في حال لم يرحلوا سلما ،فهل جاء المجلس الرئاسي لتنفيذ اتفاق الرياض وتحريك جبهات القتال؟ ولماذا عجز الرئاسي عن اصدار قرار بمغادرة قوات الأولى للوادي؟ كل هذه الأسئلة بحاجة إلى من يجيب عليها فالأيام القادمة حبلى بالمفاجآت وهي التي ستجيب عليها .
اتفاق الرياض عقد برعاية المملكة العربية السعودية وباركته الجامعة العربية و الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ،مرت ثلاث سنوات عجاف ومازال الإتفاق في غرفة الإنعاش بحاجة إلى من يعيد له الروح مجدداً وينفذه بحذافيره على أرض الواقع ،من خلال الضغط على الجهة التي تعرقل التنفيذ وهي واضحة ومعروفة للجميع ،فإذا لم يقم التحالف العربي بدوره الحقيقي والضغط من أجل تحريك المياه الراكدة لإنجاح هذا الاتفاق .فإن الوضع سيزداد تعقيداً أكثر من أي وقت مضى ،ولن يطول صبر الحضارم كل ما يفعله الغرباء بأرضهم وامام اعينهم فإنهم سيحسمون الوضع بالطريقة التي يرونها مناسبة لهم مثل ماجرى لهذه الجماعات في شبوة.
كل التوقعات تشير إلى أن وادي وصحراء حضرموت قادم على معركة فاصلة وحاسمة مع قوات أبو عوجاء والمليشيات اليمنية آلتي تحشد قواتها على حدود الجنوب الإصلاحية والحوثية ،وهي معركة جنوبية شمالية بامتياز ستكون الفاصلة والمصيرية لشعب الجنوب الذي أعد نفسه من كافة النواحي لخوض غمار هذه الحرب ،التي ستدور رحاها حول منابع النفط.بعد أن اتفق ابناء العربية اليمنية على قتال الجنوبيين بحجة الدفاع عن الوحدة المقبورة .فشعب الجنوب لديه القدرة على المواجهة وهزيمة الاعداء مع القوات المسلحة الجنوبية الباسلة التي لديها تجربة في قتال هذه المليشيات اكتسبتها من المعارك التي خاضتها في السنوات الماضية.
فتحية لشباب الغضب البواسل الذين يخوضون الكفاح ضد مليشيات العسكرية الأولى بصدورهم العارية وهو عمل عظيم وبطولي لايقوم به إلا الرجال الشجعان وأنا في مقالي هذا ادعوا ابناء حضرموت الى وحدة
الصف والتضامن مع اهلنا في الوادي والإستعداد للمرحلة القادمة التي تتطلب من الجميع أن يكونوا يدا واحدة لمواجهة كل التحديات التي تواجه المحافظة ،حيث بات يشكل الوادي صمود اسطوري وتحدي لآلة البطش والقمع اليمنية.