توجد في ميفع الكثير من الكوادر والمواهب إلا أنها بحاجة لمن يزيح عنها الغبار ،ويخرجها من بين الركام ويمسك بيدها ويقدم لهم الدعم المالي والمادي ،كي يقوموا بإظهار إبداعاتهم للمجتمع لإثراء الثقافة في الجنوب بكل جديد في المجال العلمي والثقافي والفكري التي نحن بحاجة لها في وقتنا الحاضر الذي يعاني فيه مفكرينا ومبدعينا من الجحود والممرات من قبل الجهات المعنية في السلطة المحلية في المحافظة .
لحسن حظي أنني كنت أحد الشخصيات التي قدمت لها دعوة لحضور الحفل الذي أقامته إدارة مجمع بلقيس التعليمي للبنات بميفع لتكريم كوكبة من الرعيل الأول من المعلمين والمعلمات الذين كانت لهم بصمات واضحة في العملية التعليمية في المرحلة السابقة،وعدد من الخريجات من طالبات الثانوية العامة للعام ,2020 م-2021 م،_,2022م وعدد من المكونات والجمعيات الداعمة .وهي خطوة جبارة أقدمت عليها إدارة المجمع بقيادة الأستاذة مارلين باحويج مديرة المجمع والأستاذة فاطمة العمودي وكيلة المجمع،وكل الطاقم
التعليمي ،الذين تحولوا إلى خلية نحل من أجل إنجاح الحفل وإخراجه بالشكل اللائق والمشرف للجميع .
بالحقيقة أنا إندهشت كثيراً من حفاوة الإستقبال الذي حضينا بها ،ومن التنظيم الرائع الذي شاهدته بأم عيني للحفل ،وشعرت بالسعادة التي اخترقت قلبي وقلوب الحاضرين الذين أثلجت صدورهم بالبهجة والسرور عندما شاهدنا بناتنا وهن يعتلين منصة الحفل بكل شجاعة وعنفوان وصدحوا بأصواتهم الجهورية التي أسعدت الحاضرين وقدموا فقرات الحفل واحدة تلو الأخرى بصورة ممتازة نالت استحسان الجميع ،وقد لفت نظري في هذا الحفل الأستاذ عوض باجبل المشرف والمنسق والمايسترو والمخرج للحفل التكريمي الفرائحي وهو يشرف ويرتب ويراقب ويدير العمل عن كثب بحكمة وصبر وهمة عالية من اجل إنجاحه،وهذا جهد غير عادي ويستحق منا كل التقدير والاحترام لهذه الشخصية التربوية والفنية التي نعتز بها، والتي تمتلك مواهب متعددة ،ومن حقنا أن نضع في مكانه المناسب الذي يليق به ،وانا أتابع فقرات الحفل المميزة خطر على بالي عنوان هذا المقال وعند عودتي إلى منزلي مسكت قلمي وكتبت هذا المقال لعلي انصف استاذنا القدير التي لم تلتفت إليها وسائل الإعلام المحلية كغيره من المبدعين الذين لم تعطى لهم الفرصة للظهور على القنوات والاذاعات المحلية التي تكتظ بها المحافظة ناهيك عن الصحف والمواقع الإلكترونية التي لا تعد ولا تحصى .
وأنا في مقال هذا المتواضع الذي سأتناول الحديث فيه عن احد الكوادر والمواهب من أبناء منطقة ميفع التي جمعت بين الكثير من المواهب المتعددة ،هذا ليس مدحا فيه ولكنها الحقيقة التي لابد أن تقال في هذا الشخص الذي له بصمات كثيرة في مجتمعنا الميفعي والحضرمي على وجه الخصوص والجنوب عامة الذي هو بحاجة ماسة للدعم والتشجيع، مثل هذا الهامات والمواهب التي قلما تجدها في أي فرد في المجتمع ،والتي ستكون أعمالهم التي قدموها فخراً لنا ولأجيالنا القادمة ونتفاخر بها بكل حرية وعنفوان بين المجتمعات الأخرى وسيسجلها التاريخ بأحرف من نور ،انه الأستاذ التربوي والملحن والشاعر والأديب والمخرج والروائي والمايسترو الأستاذ عوض صالح باجبل الذي ادهشنا بما قدمه في الحفل الذي أقامته إدارة مجمع بلقيس يوم وهو غني عن التعريف حيث كتب والف الكثير من الأعمال الفنية والدرامية والقصصية في الجانب الإنشادي كانت باكورة أعماله بلقيس يا أمي ودروب الخير وعيدنا سعيد وتشابالا وفي الجانب المسرحي كتب مجموعة من الأعمال منها المستقبل الضائع اللافتة الكريمة ابتسامة أمي وقيمة العلم وألقى كثير من القصائد الشعرية ،وله اعمال فنية أخرى بلغت حوالى إحدى عشر عملا فنياً خلال السنوات الماضية وأبدع فيها وكانت ناجحة بكل ما تحمله الكلمة من عنوان لايتسع المجال في هذا المقال المتواضع أن نذكرها والذي نتمى له الصحة والعافية وكل الخير لأستاذنا وأديبنا الذي تتجاهل وسائل الإعلام الحضرمية مثل هذا الشخصيات النادرة التي قلما يجود بها الزمن الا بعد دورة كاملة ،نتمنى من وسائل الإعلام الحضرمية والجنوبية أن تلتقي به ليحكي لهم عن قصة نجاحه ومعاناته التي يعانيها .
وفي الاخير اقدم الشكر الجزيل لإدارة المجمع على إقامتها لهذا الحفل المميز ،وأشد على ايدي الأستاذ عوض بمواصلة مشواره الفني ولا بيئس ونتمنى له مزيداً من النجاح والتفوق في أعماله التي فاقت المستحيل ،واصبح يشار له بالبنان على مستوى المحافظة والجنوب وفعلا انت أسطورة المبدعين !!.