( ارى أن حبك سحابة صيف عما قليل وتقشع ) هذ الشطر لشاعر يدرك أن من يغازلها لاتحبه ولكن لمجرد نزوة عابرة ، و هذا التشبيه ينطبق على دعوة صلاح باتيس وعصام بن حبريش حينما حاولا مغازلة حضرموت بغزلا لا يروق بمستواها العالي وقد لفضته في العام ٩٠ م ، ولكن غباء صلاح وعصام يعاودان الكرة استهبالا واستخفاف ب يمكن وعسى ان تطاوعهم حضرموت هذه المرة بالاماني التي يهذيان بها على منابر تضيق بهم حملا وكم تمنت ان تهوي بهم فور صعودهم وقبل أن يعكران مزاج حضرموت باهلها الفطنون الذين اذا نطقوا تكاد كلماتهم تقاس بمعيار الذهب الخالص المعروف بخاصيته الفريدة المتميزة التي لا تقبل الخلط بالمعادن الرخيصة مهما يحاولون بتجاربهم بالمزج والدمج وستظل عملية اللصق والانسجام الحاجز المنيع لتمرير مشاريعهم ومهما تعددت الاساليب وتبدلت الادوات وتغمصت لباس التقوى لتلعب دور جديد في صناعة مشهد يراه البعض حديث ، الا الحضارم فهم يعرفون خاتمته من مطلعه لغزارة الفراسة والملكة اللتان تميزانهم .
فل يكن الجميع على ثقة عالية بحضرموت وبمن يقطنها من الناس المتمرسين بمدراة من يحاول خلط الاوراق على ارضهم وهذا وعد مني لمعرفتي باصالة الحضارم في تحريهم وتمحيصهم لكل دعوة يدعو داع سوى من ابناء جلدتهم او دخيلا على ارضهم ، فالبصيرة لدى الحضارم فوق مايتصوره الكثير لما يرون من حب الحضارم للسلم وعدم الاستعجال في اشهار السلاح وما ذلك الا منح فرصة لتهذيب العقل لمن يتطاول لعله يراجع حسابه قبل المواجهة باستخدام لغة السلاح التي يفطنها الحضارم مذ نعومة اظافرهم .
دعوة انفصال حضرموت التي يعملان عليها المدعيان باتيس وبن حبريش الذي لم يؤثر فيه مشهد مقتل عمه بدم بارد ولم يحرك ساكن فلن يحرك ساكن في حضرموت بدعوته وزميله باتيس ودعوتهما لا تحمل اي معيار من القيم والمبادئ وانا ظنا انهما يمهدان لعملية تخدير تطيل من عمر الاحتلال وغض الطرف عن معسكرات جنوده المنتمين لالوية المنطقة العسكرية الاولى الرابضة في سيئون كل ذلك اضغاث احلام يمنيان بها انفسهم ومن على شاكلتهم من محتلين ومرتزقة خونة لارضهم واهلهم ،وعما قريب سيرى الكل أن حضرموت محمية برجال لديها من الباس الشديد مالا يطاقه العنيد ومن رجاحة العقل مايفل به الحديد وستمر دعوة الجاهلية التي تحا ول شق الصف وستزول المنطقة العسكرية من سيئون فهما الان سحابة صيف في سماء حضرموت عابرة لاتاثير لها في جو حضرموت التي تابى التاقلم بالفيروسات الدخيلة وتابى من يحاول زراعتها في جسد حضرموت .