كان لي شرف حضور مباريات كأس العالم 2022م " مونديال قطر " ، وقد أدهشتني هذه المنافسة الرياضية العالمية التي احتضنتها دولة قطر الشقيقة بكل استحقاق وجدارة وكفاءة من حيث الإعداد والتنظيم وتوفير كل متطلبات هذا العرس العالمي من منشآت وبنى تحتية كالملاعب والفنادق والمتنفسات السياحية ووسائل النقل والمواصلات وكل وسائل الاتصال والتواصل وتقنية المعلومات ، ناهيك عن كرم حفاوة الاستقبال للوافدين لمشاهدة منافسات المونديال الأروع في تاريخ بطولات العالم منذ انطلاقتها وحتى اليوم حسب إجماع غالبية الوافدين ممن حالفهم الحظ في مشاهدة مباريات كأس العالم 2022م بدولة قطر الشقيقة ، والمتابعين لها عبر القنوات الفضائية وشاشات البث المباشر ، وحسب شهادات المحللين الرياضيين والمتهمين بالشأن الرياضي لمنافسات بطولات كأس العالم في تصريحاتهم لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .
ومنذ اللحظات الأولى لوصولي إلى دولة قطر الشقيقة لمشاهدة مباريات مونديال كأس العالم 2022م شعرت أنني دخلت عالم آخر يختلف عن كل عوالم هذا الكون الفسيح ، لما رأيته من نهضة عمرانية وسياحية وتوافر الخدمات الضرورية ووسائل مقومات الحياة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .
أول بطولة كأس عالم تقام في الوطن العربي والعالم الإسلامي والنسخة الثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وتعد بطولة " مونديال قطر " النسخة أغلى كأس عالم تقام حتى الآن؛ بتكلفة تقدر بأكثر من 220 مليار دولار ما تناقلته وسائل الإعلام .
ورغم أن المنتخب المغربي قد خطف الأضواء في نهائيات النسخة الـ22 لبطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022" بأدائه القوي، ووصوله لأول مرة في تاريخه إلى الدور قبل النهائي للمونديال ، وكسب منتخب "أسود الأطلس" 9 ملايين دولار نتيجة المشاركة في دور المجموعات في كأس العالم 2022، ووصلت الجائزة إلى 17 مليون دولار بعد بلوغه الدور ربع النهائي، وضمن الفوز بـ25 مليون دولار، عقب تأهله إلى الدور قبل النهائي لمونديال قطر .. إلا أنني لا أخفي سرا أنني حزنت لخسارة فريقنا العربي المغربي أمام فرنسا في الدور نصف النهائي وأمام كرواتيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مثلما حزنت أيضا لخروج منتخباتنا العربية قطر والسعودية وتونس مبكرا .
وأعجبت بالأداء الرياضي الرائع في المباراة الختامية التي توجت الأرجنتين خلالها بلقب هذه النسخة بعد فوزها على حاملة اللقب فرنسا 4–2 بركلات الترجيح بعد التعادل 3–3 بعد الوقت الأضافي .
وفي الختام أقول هنيئا لدولة قطر النجاح في تنظيم بطولة كأس العالم 2022م وبامتياز ولأميرها الشيخ تميم بن حمد بن خليفة والشعب القطري عامة بتشريف كل العرب ، ووفائها بتنظيم بطولة كأس العالم 2022 ، وإنجاحها بامتياز كبطولة استثنائية ومميزة، أتاحت لشعوب العالم كافة التعرف على ثراء وإصالة حضارة العرب وكرم ضيافتهم ونبل قيمهم ، وهنيئا لدولة المغرب الشقيقة حكومة وشعبا بهذا الإنجاز الرياضي العظيم وصعودها للدور نصف النهائي في مونديال قطر كأول فريق عربي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ بطولات كأس العالم .